انطلاق الأيام الثقافية المغربية بالكويت

انطلقت اليوم الخميس بدولة الكويت الأيام الثقافية المغربية، التي تواكب أيامها الثلاثة معارض لنفائس التراث والمخطوطات المغربية ولوحات من الخط المغربي، وحفلات غنائية لكل من لطيفة رأفت وفؤاد الزبادي و”مجموعة الحاج سعيد برادة لفن عيساوة”، مع أمسية شعرية يشارك فيها أحمد لحريشي، والطالب بويا لعتيك، وصباح الدبي.

ويجمع هذا النشاط الممتد إلى اليوم الأول من شهر يونيو المقبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، وسفارة الرباط بالكويت.

ووفق ما أعلنته سفارة المغرب بالكويت فإن ما انتُقي لهذه “التظاهرة الثقافية” “نماذج من نفائس التراث المغربي الأصيل، مثل صور المخطوطات النادرة، والخط المغربي الفريد، وصور مواقع التراث المغربي التي صنفت من طرف منظمة ‘اليونيسكو’ تراثا إنسانيا عالميا”؛ علما أن هذه الفعالية الثقافية والفنية تهتم بالآداب والفنون أيضا، عبر: “أمسية شعرية مغربية- كويتية وحفلات موسيقية مغربية تتضمن الفنَّين العصري والأصيل”.

في هذا الإطار قال علي ابن عيسى، سفير المملكة لدى الكويت، إن “وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية حلت ضيفة على دولة الكويت الشقيقة في إطار تنظيم الأيام الثقافية المغربية التي تمتد فعالياتها من 30 مايو إلى 1 يونيو 2024، وتندرج في إطار الاحتفاء بترسيخ علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية ودولة الكويت الشقيقة”.

وأضاف السفير ذاته: “هي روابط استمرت في التطور منذ الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد الخامس (…) إلى الكويت عام 1960، وعمل جلالة الملك الحسن الثاني (…) على ترسيخها من خلال مواقفه الثابتة لصالح سيادة الكويت. وتعززت هذه العلاقات بفضل المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرقي بهذه العلاقات إلى أرقى المستويات”.

وتابع الدبلوماسي ذاته: “تعكس هذه التظاهرة الثقافية وحدة الثقافة العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج، كما أنها مناسبة لإبراز ما يزخر به المغرب من موروث ثقافي غني ومتنوع ومتعدد الروافد”.

ووضح السفير المغربي أن هذه الأيام الثقافية تروم “إطلاع أبناء الكويت (…) وأبناء الجالية المغربية في الكويت، وكذا الجمهور الواسع العاشق للثقافة، على نماذج من التراث المغربي العريق”، فضلا عن “توطيد الروابط الثقافية والشعبية بين البلدين الشقيقين، بالنظر إلى أن الثقافة تمثل جسرا للتعارف والتقارب والتعاون بين الشعوب”.