أفاد البروفيسور خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قرب إحداث فرع للمركز الاستشفائي الجامعي بالرشيدية في اقليم ورزازات، عبارة عن مستشفى متعدد التخصصات، ما سيساهم في تسهيل ولوج السكان إلى الخدمات الصحية وتحسين العرض الصحي داخل جهة درعة تافيلالت.
جاء ذلك في جواب على سؤال كتابي طرحته ايمان لماوي، برلمانية عن حزب الاصالة والمعاصرة، أوضح خلاله وزير الصحة والحماية الاجتماعية، برمجة إحداث مستشفى متعدد الاختصاصات في الإقليم، يرمي إلى تعزيز البنيات التحتية الصحية في إقليم ورزازات والرفع من جودة الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنات والمواطنين.
وفي هذا السياق، أكد البروفيسور خالد آيت طالب، أن الترتيبات سارية وقطعت أشواطا مهمة، استنادا إلى
اختيار قطعة أرضية جماعية بمساحة تقدر بحوالي 8 هكتارات قريبة من الربط الكهربائي وشبكة الماء الصالح للشرب وجميع التجهيزات الضرورية، في إطار تقدم عمل اللجنة الإقليمية، المكونة من جميع المتدخلين والمساهمين في إنجاز المشروع والمكلفة بتحديد القطعة الأرضية الصالحة لاحتضان المستشفى متعدد التخصصات في المدينة.
وبالموازاة مع ذلك، أنجزت المصالح الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية دراسة جيوتقنية أولية ودراسة اجتماعية لمشروع بناء مستشفى الاختصاصات بورزازات، وهي توجد حاليا في طور المصادقة، وفقا لما أبرزه البروفيسور ايت طالب في جوابه على السؤال الكتابي للبرلمانية ايمان لماوي.
وتبعا لذلك، وكلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للمجلس الإقليمي لورزازات عملية اقتناء الوعاء العقاري المذكور، الذي يوجد في طور الإنجاز، حسب ما تنص عليه اتفاقية إطار للشراكة بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وعمالة إقليم ورزازات ومجلسه الاقليمي.
ويأتي هذا المشروع بعد مدة من تساؤل السكان حول أسباب رفض اللجنة التقنية التابعة لوزارة الصحة للعقار الذي خصص لبناء مستشفى متعدد الاختصاصات في ورزازات، والذي كان موضوع سؤال البرلمانية المذكورة، حول أسباب تعثر إنجاز المشروع، سيما بعد أن شهد الوعاء العقاري تغيير موقعه أكثر من أربع مرات، بسبب نوعية أرضية العقار الطينية، واعتبارها بالأرضية غير الصالحة لتشييد البنايات فوقها، وهو ما رفضه الفاعلون المحليون وضمنهم البرلمانية المذكورة التي تقدمت بشروحات تقنية تسمح بإمكانية تشييد المستشفى باستعمال تقنيات هندسية جديدة، استنادا إلى خبرتها باعتبارها مهندسة.
ويتعلق الأمر بعقار يوجد بجوار استوديو السينما المعروف بـ”هوليود إفريقيا”، والذي يشكل معلمة ثقافية وسياحية هامة، وهو ما اعتبرته البرلمانية ذاتها حجة على أن العقار المقترح لبناء المستشفى متعدد التخصصات لا يطرح أي مشاكل تقنية.
وفي الاتجاه نفسه، اعتبرت بعض الأوساط من الفاعلين المحلين تعثر مشروع بناء مستشفى التخصصات بأنه “لا يعدو أن يكون عبارة عن مزايدات سياسية لا تخدم مصلحة سكان المدينة وتلبية احتياجاتهم إلى الخدمات الصحية في إطار مستشفى يراهن عليه ليكون متوفرا على المعايير المطلوبة، سيما أن العقار المقترح يوجد في منطقة استراتيجية بمدخل مدينة ورزازات وبمحاذاة الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين ورزازات ومراكش، وعلى شارع رئيسي، يبلغ عرضه حوالي 60 مترا وفق معايير المدن الكبرى، من شأنه تسهيل عمليات المرور والولوج للمكان بعيدا عن الازدحام الذي تشكو منه بعض النقط الأخرى الموجودة في المدينة.