أفادت مصادر “الصحراء المغربية” أن نقابة صيادلة المحمدية قررت وقف عملية تمديد العمل بنظام صيدليات الحراسة، لما بعد منتصف الليل، منذ نهاية شهر أبريل الماضي، دون تحديد وقف سريان هذا القرار المتخذ من قبل الجمع العام الاستثنائي الأخير للمهنيين.
ويتعلق الأمر بقرار أبلغت به نقابة صيادلة المحمدية السلطات العاملية والباشوية المعنية، وفق الإجراءات والمساطر المتعارف عليها، في محاولة لتنبيه الجهات المعنية والمسؤولة إلى استياء المهنيين من خرق بعض زملائهم في المهنة للقرارات العاملية الخاصة بتحديد أوقات العمل العادية لفتح وإغلاق الصيدليات وتلك الخاصة ببرمجة لائحة الصيادلة الذين يتناوبون على أوقات الحراسة الليلة، بما فيها أيام العطل وأيام السبت والأحد، توضح المصادر.
وتفاعلا مع هذه الوضعية، تلوح نقابة صيادلة المحمدية، بإمكانية اتخاذ إجراءات احتجاجية مستقبلية، مثل تنظيم وقفة احتجاجية وإغلاق الصيدليات ليوم واحد، أو خوض إضرابات عن العمل للفت انتباه الجهات المسؤولة إلى الضرر لجبره ووقف مداه، وفقا لإفادات المصادر.
ويشكل قرار النقابة المهنية للصيادلة ردة فعل موضوعية ضد ما يصفونه بـ”اللاعدالة في ممارسة المهنية” بين زملاء القطاع، في سياق خرق عدد منهم لأوقات العمل وانتشار عدوى عدم احترام أوقات عمل الصيدليات، بفتح أبواب الصيدليات في الأوقات المحددة للحراسة الليلية لباقي زملائهم، الشيء الذي يلحق أضرارا مالية واعتبارية بالفئة المحترمة للقانون المحدد بقرار عاملي، تعلق المصادر.
وتبعا لذلك، وجهت المصادر دعوة إلى السلطات المعنية بالتدخل العاجل لتصحيح الوضع بما يسمح باحترام القانون والضرب على المخالفين له، لفرض احترام القوانين المؤطرة لممارسة المهنة، بما فيها احترام حق المواطن والمريض في الولوج إلى الدواء، لا سيما في الأوقات الممتدة ما بين منتصف الليل والثامنة صباحا، باعتبارها الفترة التي لا تثير “الشهية المالية لدى الذين يفضلون العمل بنظام مفتوح، خارج أوقات المداومة الخاصة بالحراسة الليلية”، بتعبير المصادر نفسها.
وينضاف إلى هذا الضرر، ذلك الذي يجهض حقوق المساعدين داخل الصيدليات المخالفة لأوقات العمل المحددة بقرار عاملي، لحرمانها لحقهم في الراحة وفي تجديد طاقتهم وفي أداء واجباتهم الأسرية، ناهيك عن استحالة عمل الصيدلي لفترة عمل متواصلة على مدى 24، بحكم محدودية الطاقة الجسمية عند الإنسان، تقول المصادر.
-
-
-
-
-
-
