هشام العسري: “مروكية حارة” ليس للناشئة .. والقوة الناعمة ضرورة سينمائية

قال المخرج المغربي هشام العسري إن أعماله ليست موجهة بالأساس إلى المهرجانات وإنما جاءت لأنه يحتاج إلى إنجازها، مضيفا أن عمله الأخير “مروكية حارة” حاول من خلاله خلق جدل ونقاش عبر كوميديا سوداء متخيلة ممنوعة على الأقل من 16 سنة والجمهور الناشئ.

وأضاف العسري، الذي كان يتحدث ضمن برنامج المواجهة FBM الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد، ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أنه لا يرى أن “مروكية حارة” عمل تجاري، على اعتبار أن هذا المنطق متجاوز بالنسبة إليه وأنه يحاول عدم تكرار نفسه، مبديا حبه لسينما السبعينيات.

وقال المخرج المغربي إنه لا يحبذ فكرة الدخول في منافسة مع الأعمال السينمائية التجارية، ويحبذ إنجاز أعمال خالصة وصافية تشبهه دون انزياح إلى ما هو مادي على خلاف ما يطغى على الساحة الفنية، مشيرا إلى ابتعاده عن التلفزيون خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح المتحدث ذاته أن يرفض إنجاز عمل سينمائي بناء على قناعات بحكم أن ذلك يعني “أنك شرفتي” وفق تعبيره، مشددا على أنه إنسان يطمح ويبحث عن التعلم وكل فيلم بالنسبة إليه هو تحدّ؛ لذلك فهو يقبل على المغامرة من خلال الخروج من منطقة الراحة.

وبخصوص “سينما القوة الناعمة”، شدد ضيف مرميد على أن القوة الناعمة يجب أن لا تقتصر على الأقدام “كرة القدم”، داعيا إلى ضرورة أن تشمل هذه القوة الناعمة الأدمغة والأفكار.

وأورد المخرج المغربي أن كتاب “Arab Lives Matter” يضم نصين مسرحيين وهو ثالث إصدار من نوعه، معتبرا الكتاب جنسا وصنفا أدبيا على غرار الشعر قد ينفع في قريبا كما قد يتأجل ذلك إلى المستقبل.

وأرجع هشام العسري إقباله على الرسم والكتابة والإخراج وعدم ظهور أمام الكاميرا إلى احترامه لمهنة الممثل، مشيرا إلى أنه ترعرع في بيت يضم في خزانته كتبا وقصصا مرسومة عوض أطباق “الطوس”، معتبرا كل هذه المجالات وإن اختلفت طرقها إلا أنها استمرار للحكي.

واستغل ضيف “برنامج المواجهة” فرصة مروره ضمن هذا البرنامج للتعبير عن حبه وامتنانه للذين دعموه ووقفوا إلى جانبه في مراحل معينة، مبرزا أن الأفلام هي الطريقة التي يحاول من خلالها التخليد لهؤلاء.

Exit mobile version