اتفاقية شراكة بين المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ومنظمة “بيبليونيف” لتجهيز الأقسام بركن للقراءة

وقعت المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، أمس الأربعاء، اتفاقية شراكة مع منظمة “بيبليونيف” غير الحكومية الدولية، لتجهيز أقسام التعليم الأولي بركن للقراءة.

 وذكر بلاغ مشترك للجانبين، أنه من خلال هذه الاتفاقية، تلتزم منظمة “بيبليونيف”، التي تم إحداثها سنة 1992 وتتواجد في 115 دولة، بتوفير كتب عالية الجودة لتعزيز النمو المعرفي واللغوي والفني والاجتماعي والعاطفي للأطفال بثمن رمزي، بينما ستؤمن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي عملية توزيع هذه الموارد التعليمية في أقسام التعليم الأولي المستهدفة.
وخلال سنة 2024، وبفضل دعم شركاء المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، سيتم تجهيز ألف قسم بما مجموعه 15 ألف كتاب، مع 15 ألبوما لكل قسم. كما ستمتد هذه العملية على مدى السنوات الخمس المقبلة لتغطية جميع الفصول الدراسية البالغ عددها 22 ألفا و951 قسما ضمن شبكة المؤسسة، وستتيح استفادة ما يناهز 370 ألف طفل.
ويعكس هذا التعاون، الذي يهدف إلى إثراء التجربة التربوية للأطفال في مرحلة التعليم الأولي من خلال توفير كتب تتلاءم مع مستواهم واهتماماتهم، التزام الطرفين بتعليم أولي ذي جودة في المغرب. ونقل البلاغ عن المديرة العامة للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، نسرين ابن عبد الجليل، قولها إنه “من خلال توفير كتب تتناسب مع أطفالنا في مرحلة التعليم الأولي، نخطو خطوة أساسية في رسالتنا من أجل تعليم ذي جودة. وتندرج هذه المبادرة في إطار بنكنا للمشاريع، والذي يهدف إلى تحسين بيئة الأقسام الدراسية وإثراء الموارد التعليمية”.
من جانبها، عبرت مؤسسة والمديرة العامة لمنظمة “بيبليونيف”، دومينيك باس، عن ارتياحها لمواكبة المؤسسة في إثراء التجربة التعليمية للأطفال، موضحة أنه “ابتداء من الدخول المدرسي لشتنبر المقبل، ستمكن هذه المساهمة المكونة من 15 ألف كتاب بموضوعات مختارة، من تعزيز ركن القراءة في ألف قسم للتعليم الأولي في جميع جهات المغرب، وخلق تواصل مبكر ومحفز وواعد مع الكتاب لفائدة الأطفال بين سن 4 إلى 6 سنوات”.
ومن خلال شبكة تضم أكثر من 22 ألفا و951 قسما للتعليم الأولي، تغطي 12 جهة و 82 عمالة وإقليما بالمملكة، تضطلع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بدور محوري في تعميم الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة.
كما تمكن المؤسسة، التي تدير حاليا 70 في المائة من عرض التعليم الأولي العمومي، أزيد من 250 ألف طفل من الولوج إلى تعليم ذي جودة، شامل ومنصف.