مجلس جماعة الدار البيضاء يصادق بالأغلبية على زيادة درهم واحد في تسعيرة الترامواي

صادق مجلس جماعة الدار البيضاء بالأغلبية، أمس الأربعاء، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس، على مراجعة نظام التعرفة الخاصة بالنقل عبر خطوط الترامواي. وبذلك، انتقل سعر التذكرة العادية للترامواي من 8 إلى 9 دراهم، وسعر التذكرة لرحلتين من 14 إلى 16 درهما. كما تقررت زيادة سعر البطائق المختلفة بمقدار نصف درهم إلى درهمين.

وتأتي هذه الزيادة عن بعد أيام من انطلاق خدمة الخطين 3 و4 للترامواي، المرتقبة في مع بداية يونيو المقبل.
كما تمت المصادقة على الرفع من أسعار الغرامات على المخالفين، بما ذلك التصرفات غير اللائقة، مثل البصق داخل العربات أو وضع القدمين على المقاعد، إذ انتقل ثمن بعض المخالفات من 50 درهما إلى 300 درهم في حال الأداء الفوري، وتصل إلى 500 درهم في حال التأخر في السداد، مع غرامة إضافية قدرها 50 درهماً عن كل يوم تأخير.
وكانت شركة الدار البيضاء للنقل للتنمية المحلية (SDL) قدمت مقترحات لمراجعة قائمة أسعار خطوط الترام والحافلات في الدار البيضاء، تضمنت زيادة سعر تذكرة الرحلة الواحدة من 8 إلى 9 دراهم، وسعر الرحلتين من 14 إلى 16 درهما. بالإضافة رفع أسعار أنواع البطاقات المختلفة، بما في ذلك البطاقات القابلة لإعادة التعبئة وبطاقات الطلاب والاشتراكات الشهرية. 
وتأتي مقترحات مراجعة الأسعار، بحسب نبيلة ارميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدارالبيضاء، في سياق الجهود المتواصلة لضمان جودة وسلامة النقل العام في العاصمة الاقتصادية.
لكن الحقيقة هي أن هذه الزيادة كانت منتظرة في ظل العجز التي تشهده ميزانية تشغيل 6 خطوط من الترامواي والباصواي، علما أن الخط الأول والثاني للترامواي يسجلان وحدهما عجزا سنويا تتجاوز قيمته التراكمية حاليا 10 ملايير سنتيم.
وفي هذا الصدد، أكد مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدارالبيضاء، أن مجلس المدينة، أن الزيادة في تذكرة خطوط ترامواي البيضاء،”تبقى معقولة” باعتبار أن المساهمة التي يتحملها مجلس المدينة في النقل العمومي ثقيلة جدا، لأنها تتكلف بما بين 30 و40 في المائة من تسعيرة كل تذكرة، موضحا أن منحة المجلس السنوية لوسائل النقل العمومية (الحافلات والترامواي) تقدر بـ200 مليون درهم سنويا، من أجل عدم المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين.
وفي خضم النقاش حول هذه النقطة، طالب العديد من المنتخبين بضرورة إعادة انتشار خطوط حافلات شركة “ألزا” بالبيضاء، بعد دخول الخط الثالث والرابع للترامواي إلى الخدمة بعد أسبوعين من الآن.
وعلل هؤلاء طلبهم بكون العديد من المناطق بالدارالبيضاء لا تصلها خطوط الباصواي والترامواي، ما يجعلها تستعين بالنقل السري، بسبب عدم تغطيتها بشبكة النقل الحضري.

Exit mobile version