طالبت التنسيقية المغربية لأولياء السباحين والسباحات بمراعاة مواعيد الامتحانات للتلاميذ والطلبة قبل برمجة أي مسابقة في السباحة، خاصة تلك التي تتزامن ومواعيد اجتياز امتحانات الباكالوريا.
وجاء ضمن بلاغ للتنسيقية أنه “لا يعقل برمجة مسابقة عيد العرش (على سبيل الذكر لا الحصر) بتاريخ 2 يونيو قبل أسبوع واحد من تاريخ امتحانات السنة الثانية باكالوريا التي ستجرى يوم 10 يونيو، وقبل أقل من أسبوع بالنسبة لامتحان السنة أولى باكالوريا التي سيجرى يومي 5 و6 يونيو”.
وأضاف البلاغ أن “هاته المواعيد تضع الأولياء أمام تساؤل حول أين سينصب تركيز التلاميذ السباحين؟ هل على الاستعداد لمسابقة غالية على قلوب كل هؤلاء الشباب والشابات المتعلقين بأهداب العرش العلوي المجيد أم على الامتحانات الإشهادية لآخر السنة؟”.
واشتكى أولياء أمور السباحين والسباحات من “كثرة التأجيلات والبرمجة العشوائية للبطولات؛ مما يخلق ارتباكا في تداريب معظم الفرق الوطنية، وينعكس بالسلب على مستوى السباحين”، مؤكدين أن “هذا الأمر تجلى بوضوح حينما انقطعت مجموعة كبيرة من السباحين والسباحات عن حضور التداريب بسبب غياب أو تأجيل المسابقات”.
جلال منير، نائب رئيس التنسيقية المغربية لأولياء السباحين والسباحات، قال إن “ما تم لمسه في السنوات الأخيرة، هو كثرة التأجيلات، منذ بطولة المغرب للمياه المفتوحة، وكأس العرش للمياه المفتوحة، وبدون أية تواريخ لاحقة أو أسباب واضحة”.
وأضاف منير، في تصريح لجريدة النهار، أن “التأجيلات أربكت تداريب السباحين والسباحات، ومع إلغاء البطولة الوطنية الشتوية التي كان مقررا إجراؤها في يناير وفبراير، استاء أولياء أمور السباحين والسباحات بشكل كبير”، موضحا أن “غياب المسابقات يضر بالسباحين معنويا أيضا، ويغيب التحفيز”.
وأكد المتحدث أن “الفرق المغربية لم تلعب منذ شهر شتنبر أية مسابقة، وأولياء الأمور يتلقون مع قرب أي موعد مقرر نبأ التأجيل بدون أي مبررات أو احترام للاستعدادات التي يخوضها السباحون”.
واعتبر أن “رياضة السباحة بالمغرب تسير إلى الهاوية بعد سلسلة التأجيلات غير المبررة، والنتائج نحصدها بسبب استمرار غياب اسم مغربي في المسابقات الإفريقية، عكس دول مثل مصر وتونس”.
وفيما يتعلق بتزامن بطولة عيد العرش مع امتحانات “الباك”، شدد منير على أن “الجامعة الملكية للسباحة، بعد سلسلة التأجيلات هاته، ترى الفترات التي تتزامن وامتحانات الباك، خاصة كأس العرش، مناسبة”، مشددا على أن “هذا الأمر غير مقبول وسيزيد من ارتباك التلاميذ السباحين”.
ودعت التنسيقية المغربية لأولياء السباحين والسباحات إلى “إصدار البرنامج السنوي مع نهاية شهر شتنبر، واحترام تطبيقه في مواعيده المحددة”، عوض تأجيلها كما وقع الموسم الحالي، وهو الأمر الذي مس “بطولة المغرب للسباحة الشتوية 23/24، وتربص المنتخب الوطني للفئات العمرية، وبطولة المغرب في المياه المفتوحة 22/23، وكأس العرش في المياه المفتوحة 22/23، ونهاية بطولة المغرب لكرة الماء موسم 22/23، ونهاية كأس العرش 22/23، بالإضافة إلى جميع البطولات لكرة الماء للفئات العمرية تحت 13 وتحت 15”.