خلال لقاء يبرز الاشتراك في التاريخ والمصير، موازاة مع الاحتفال بستينية المكتب الوطني للسكك الحديدية، جرى اليوم الثلاثاء بمحطة القطار أكدال بمدينة الرباط، إطلاق إصدار خاص لطابع تذكاري من قبل مجموعة بريد المغرب، برئاسة المديرين العامين محمد ربيع الخليع وأمين ابن جلون التويمي، حضره ممثلون عن المؤسستين العموميتين.
يُثري الطابع البريدي الجديد مجموعة الطوابع البريدية المخصصة لموضوع وسائل النقل، التي بدأ إصدارها سنة 1948 بعد أن تم تخصيص طابع بريدي حول “القطار المغربي”، تلته إصدارات أخرى، كـ”وسائل النقل في المغرب” سنة 1966، قبل أن تتوج هذه الدينامية بطابعين بريديين في سنتيْ 2014 و2019.
وأكد مديرا المؤسستين المشاركتين في إصدار هذا الطابع البريدي احتفاء بستينية “السكك الحديدية”، أن هذا الإطلاق يجسد “العلاقة الوطيدة التي تجمع ما بين المكتب الوطني للسكك الحديدية ومجموعة بريد المغرب، خصوصا في ظل التعويل الذي كان على قطارات المملكة لإيصال الطوابع البريدية إلى مختلف ربوع المملكة، مما يجسد تاريخا ومستقبلا مشتركا”.
محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، قال إن “الطابع البريدي الذي جرى اليوم الكشف عن تفاصيله يعكس التطور السوسيو-اقتصادي للبلاد والزخم الذي عرفته مجموعة من المجالات بالمملكة، بما فيها مجال السكك الحديدية”.
وأضاف الخليع، ضمن كلمته الافتتاحية، أن “العلاقة بين المؤسستين المشاركتين في إصدار هذا الطابع البريدي علاقة تاريخية، إذ سبق أن كانت لمجموعة بريد المغرب عربة لنقل الملفات البريدية، في وقت يظل للمؤسستين مصير مشترك، بينما شهدتا تحولات هيكلية خلال السنوات الأخيرة، ليكون بذلك هذا الإصدار البريدي ذا دروس للجيل الحاضر ولجيل المستقبل”.
وأبرز المسؤول ذاته أن “هذه الشراكة تشكل مرآة للتطور الاقتصادي الذي عرفه قطاع بريد المغرب وقطاع السكك الحديدية، مع وصول النقل إلى مرحلة القطار فائق السرعة انطلاقا من نونبر سنة 2018، في وقت يظل
ولفت المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية إلى أن “المكتب تمكن من تسريع التحولات لمواكبة تطور بلادنا الاقتصادي والاجتماعي، حيث يكمن الهدف من ذلك في تحديث وتطوير الشبكة الوطنية للسكك الحديدية لمرافقة تنقل البضائع بكفاءة، وتقليل أوقات الرحلات وتحسين راحة وأمان الزبائن باستمرار”.
من جهته، أفاد أمين بنجلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، بأن “إصدار هذا الطابع الجديد يندرج ضمن سياسة بريد المغرب التي تهدف إلى دعم ومواكبة المشاريع الكبرى الهيكلية بالبلاد، في وقت يعزز التعاونُ مع المكتب الوطني للسكك الحديدية الإرادة المشتركة لمواكبة الدينامية الكاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد”.
ولفت التويمي، ضمن كلمته خلال هذا الحدث، إلى أن “الشراكة بين هاتين المؤسستين العموميتين ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى فترات سابقة، في وقت كان بريد المغرب يتوفر على عربة خاصة بنقل الأظرفة، وهو الدور الهام الذي تلعبه القطارات”، مشيدا بالشراكة التي تجمع المجموعة السككية بمكتب البريد.