استفاد حوالي 2900 من المرضى المعوزين بكل من مقاطعتي سيدي يوسف بن علي ومراكش المدينة، من حملة طبية متعددة التخصصات في مرحلتها الأولى، جرى تنظيمها، نهاية الأسبوع الماضي، من طرف المجلس الجماعي لمراكش، تحت شعار “لنخفف الألم ونبعث الأمل”، في إطار خدماته الاجتماعية في المجال الصحي وتنزيلا لسياسة القرب.
وتضمنت الحملة، الهادفة إلى تسهيل ولوج سكان المدينة الحمراء إلى الخدمات الصحية، إجراء عمليات جراحية مستعجلة في عدة اختصاصات، أشرف عليها أزيد من 80 طبيبا وإطارا صحيا ضمن طاقم محترف متطوع، حيث تم تقديم استشارات طبية في جميع التخصصات، وإجراء فحوصات لتشخيص الأمراض وتوزيع الأدوية بالمجان.
ولقيت هذه الحملة الطبية إقبالا كبيرا من لدن السكان على مختلف التخصصات، حيث بلغ عدد الفحوصات والإجراءات الطبية 7386 تدخلا في مختلف التخصصات، و 38 عملية جراحية دقيقة ومتخصصة.
وجرت الحملة الطبية المتعددة التخصصات، التي عرفت تعبئة طاقم طبي متخصص، بسلاسة ووفق تنظيم محكم، كما استحسنتها ساكنة المقاطعتين المذكورتين ضمن المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش.
وحسب المنظمين، فإن هذه الحملة الطبية استهدفت السكان الذين لا تسمح لهم إمكانياتهم المادية باستشارة الأطباء الاختصاصيين، مؤكدين أن هذه الحملة تدخل في إطار تقوية التماسك الاجتماعي ومحاربة مختلف مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء وتقريب العلاج من المرضى المعوزين، وتقليص الفوارق في الولوج للخدمات الصحية.
وأضافوا أن هذه الحملة تروم أيضا تسهيل ولوج ساكنة المدينة إلى الخدمات الصحية، وذلك عبر توفير خدمات صحية للقرب، خاصة منها الخدمات الصحية الأساسية، والوقائية والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية، مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة الحملات الطبية المتخصصة المصغرة والمستشفيات المرجعية، وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة.
وبالموازاة مع الحملة الطبية، استفاد 1231 تلميذا بالمؤسسات التعليمية المجاورة من ورشات تحسيسية و توعوية شملت الرسم والإعلاميات، وورشة العناية بصحة الفم والأسنان، وتاريخ الأدوية، والوقاية من حوادث السير، وتاريخ تطور الطيران، و أشغال يدوية في فن الحلي و الديكور.