قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن “المغرب يهدف إلى استقطاب مليون ونصف المليون سائح في 2026، ومليوني سائح في أفق 2030؛ فيما يتعلق بسياحة الأعمال”.
وأضافت عمور، ضمن جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن “مشروع قصر مؤتمرات عالمي بمدينة مراكش يمكّن من استقطاب عشرة آلاف مشارك، وسيحوّل المدينة الحمراء إلى الوجهة الأولى على الصعيد العالمي في مجال سياحة الأعمال، والأولى على الصعيد الإفريقي”.
وفي الشق المتعلق بحصيلة برنامج “فرصة”، أوضحت الوزيرة أن هذا “البرنامج، الذي جاء تنفيذا للتعليمات الملكية المتعلقة بإدماج الشباب في سوق الشغل، عرف نجاحا كبيرا في مختلف جهات المملكة”.
وأضافت عمور: “اليوم، استطعنا من خلال البرنامج تجاوز الأهداف المسطرة في سنتي 2022 و2023، والحصيلة تبين أن عدد الطلبات التي تلقيناها يتجاوز 300 ألف في السنتين الماضيتين، واستفدنا من النسخة الأولى حتى نقوم بتطوير الثانية”.
وبينت المسؤولة الحكومية ذاتها أن “المشاريع الممولة ضمن البرنامج بلغت العشرة آلاف في النسخة الأولى، وحوالي 11 ألفا و200 مشروع في الصيغة الثانية”، موضحة أن “توزيع هاته المشاريع الممولة في النسخة الأولى بلغت فقط 20 في المائة في المجال القروي؛ لكن في الثانية وصلت إلى 34 في المائة، كما أن نسبة النساء المستفيدات وصلت في النسخة الثانية إلى 45 في المائة”.
وشددت عمور على أن “مواكبة المستفيدين من التمويل، البالغ عددهم 21 ألفا و200، مستمرة حتى يقوموا بإنجاح مشاريعهم”، موضحة أن “هذا البرنامج ليس من أجل التمويل، بل للمواكبة أيضا، ولا يمكن قبول طرح أنه برنامج قام بتضييع وقت المستفيدين، بل قمنا بمواكبتهم حتى يكسبوا خبرتهم؛ مما يستوجب عليهم أن يكونوا سعداء بهاته التجربة التي تمكنهم من الحصول على تمويلات أخرى في إطار اتفاقات عقدناها مع البنوك كبرنامج (انطلاقة)”.
وجوابا عن سؤال برلماني حول السياحة الجبلية، ذكرت المسؤولة الحكومية بـ”خارطة الطريق التي يهدف من خلالها المغرب لاستقطاب 17 مليون ونصف المليون سائح في أفق 2026، وتتضمن سلاسل موضوعاتية تهم السياحة الجبلية”.
وأشادت عمور بالعقود الجهوية الموقعة مع جهتي فاس-مكناس وبني ملال- خنيفرة، التي ستمكن الوزارة من “الاشتغال على المشاريع الخاصة بالسياحة الجبلية، ومشاريع أخرى قاطرة” حسب تعبيرها، مستحضرة بذلك “مشاريع أخرى تهم النقل الجوي؛ كمثال الشراكة الموقع مع الشركة الإيرلندية (راين أير)، التي ستمكن من ربط أسواق سياحية رئيسية مع مناطق مغربية ذات الطابع الجبلي”.
وتفاعلا مع موضوع بناء مركز للمعارض والمؤتمرات بالمدن الكبرى، شددت الوزيرة على أن “سياحة الأعمال بالمغرب عرفت في السنوات الأخيرة نموا مهما، وجذبت استثمارات كبيرة في جميع الوجهات المغربية التي فيها هذا النوع من السياحة”.
وذكرت عمور بخارطة طريق تهم سياحة الأعمال بالمغرب، إذ أردفت أن “هدف المغرب هو استقطاب مليون ونصف المليون سائح في 2026، ومليوني سائح في أفق 2030″، مشددة على أن “هاته المشاريع تتطلب استثمارات ومددا زمنية كبيرة، والوزارة مستعدة لتدارس مختلف الاقتراحات والأماكن التي تتوفر على إمكانية لاحتضان هذا النوع من السياحة”.
وفيما يتعلق بتطوير العرض السياحي الداخلي، أوضحت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن “هذا القطاع يمثل 33 في المائة من ليالي المبيت المتعلق بالإيواء المصنف”.
وكشفت الوزيرة عن مشاريع لتطوير العرض السياحي الداخلي؛ من بينها: “منتزه الترفيه العائلي بجهة الدار البيضاء-سطات، والمنطقة المندمجة للطيران بالمنطاد بمراكش، ومركب رياضي عالي المستوى في جهة الشرق”.