إطلاق مبادرة المهارات الرقمية لـ 10 آلاف من مكوني برامج محاربة الأمية بالمغرب
أطلق معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة ومكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية بالرباط، اليوم الثلاثاء، بتعاون مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وبدعم من شركة هواوي، مبادرة وطنية لتعزيز جودة برامج محاربة الأمية من خلال الاستخدام الفعال للمهارات الرقمية لتدريس هذه البرامج.
وقال عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، إن “هذا المشروع يعد جزءا من التحالف العالمي لمحو الأمية وكذا مبادرة التحالف العالمي للتعليم التابع لليونسكو من أجل تحسين المهارات الرقمية لمكوني برامج محاربة الأمية، في عصر اعتبر فيه التكنولوجيا الرقمية أداة أساسية لتعزيز محو الأمية والتعلم مدى الحياة”.
وأضاف خربوش في تصريح لـ”الصحراء المغربية” على هامش هذا اللقاء، أن المشروع يتوخى إدماج أفضل للأفراد سواء الإدماج المهني أو الإدماج الاجتماعي، حيث إن المبادرة تشمل دعم الوكالة في تحويل برامجها إلى تطبيقات رقمية واستعمال التعلم عن بعد كمنهجية جديدة لتدريب مؤطرين ومشرفي برامج محاربة الأمية في المغرب.
وأوضح مدير الوكالة أن المبادرة ستبدأ بتكوين 10 آلاف مؤطر ومهني في مجال محاربة الأمية، مشيرا إلى أن هذه العملية تدخل في إطار استراتيجية الوكالة 2023-2035 عبر إدماج التقنيات الجديدة والرقمية في مجال التكوين، وأن الوكالة أنشأت لهذه الغاية معهدا للتكوين في مهن محاربة الأمية.
وأبرز خربوش أن استعمال التقنيات الرقمية هو جزء من تكنولوجيا التدريس وجزء من استراتيجية الوكالة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المؤطرين لبرامج محاربة الأمية وإلى أكبر شريحة من المواطنات والمواطنين المغاربة.
من جهته، أكد إيريك فلات، مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، أنه من خلال تعزيز المهارات الرقمية لمكونات ومكوني محو الأمية، نساهم في تحقيق التمكين للأفراد والتنمية المستدامة للمجتمعات، مضيفا ” نحن مصممون على العمل سوية من أجل ضمان حصول كل فرد، بغض النظر عن ظروفه، على تعليم جيد يتكيف مع تحديات العصر الرقمي الحالي”.
وبهذه المناسبة، اعتبرت إزابيل كامف، مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، أن محاربة الأمية تشكل ركيزة لمبدأ التعلم مدى الحياة ومحركا للتنمية المستدامة في ضوء التحول الرقمي، وأنه من الضروري أن يستفيد هذا المجال استفادة شاملة من إمكانات التكنولوجيا.
وأردفت المتحدثة ذاتها قائلة ” إننا فخورون بدعم المملكة المغربية، كعضو منضو في التحالف العالمي لمحو الأمية التابع لليونسكو، من أجل تحسين المهارات الرقمية لـ 10 آلاف مكون في برامج محاربة الأمية بحلول عام 2025″.
من جانبها، أوضحت فيكي زهانغ، نائبة رئيس قسم الاتصالات المؤسسية في “هواوي” أنه تم تصميم برنامج بذور المستقبل من هواوي ليكون مفتوحا وشاملا، ونود أن نرى نفس الروح في برنامج ” تكوين مكوني محو الأمية” الذي يقوده ويدعمه معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، والذي يستخدم التقنيات الرقمية بحنكة من أجل تعزيز الموارد التعليمية.
وبإطلاق هذه المبادرة، حسب الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، سيتم إطلاق ورشات عمل تمتد من 23 إلى 26 أبريل الجاري والتي ستشهد حضور مجموعة من الخبراء والتربويين والأكاديميين لتفعيل مجموعة من وحدات التكوين المتوفرة لمكوني برامج محو الأمية وتكييفها مع السياق المغربي.
وينتظر أن تفيد هذه الورشات المشاركين في وضع مبادئ توجيهية لصياغة وحدات التكوين في سياقها لفائدة مكوني برامج محاربة الأمية، وتكييف الدروس الفردية من وحدات التكوين باللغة العربية، ووضع خطة عمل للتنفيذ في بلادنا، كما سيتم دمج وحدات التكوين في العرض الاندراغوجي لمعهد التكوين، الذي يتم تطويره من قبل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.