الشركات البرتغالية تراهن على “المونديال المشترك” لتعزيز التواجد بالمغرب

يبدو أن الشركات البرتغالية باتت تراهن على التنظيم الثلاثي المشترك لكأس العام 2030 بين كل من البرتغال وإسبانيا والمغرب من أجل تعزيز تواجدها في السوق المغربية، إذ تستعد وكالة الاستثمار والتجارة الخارجية البرتغالية “AICEP”، وهي مؤسسة حكومية، لتنظيم ورشتي عمل الخميس والجمعة، للتعريف بفرص الأعمال بالنسبة للشركات البرتغالية في المملكة، وذلك في إطار جهودها لتنمية الصادرات وتحقيق التوسع الدولي لشركات هذا البلد الإيبيري.

وستركز ورشة العمل الأولى المزمع تنظيمها في مدينة بورتو، بحضور ممثلين عن الجهات الحكومية الفاعلة في المغرب، وممثلين أيضا عن التنظيمات القطاعية بالمملكة، على التعريف بسوق صناعات السيارات في المملكة لفائدة الشركات التي ترغب في معرفة المزيد عن خصائص سوق المغرب، فيما ستركز الورشة الثانية التي تحمل عنوان “الذهاب إلى السوق المغربية” على التعريف بيئة الأعمال في المملكة.

وأوردت “AICEP” في منشور على موقعها الإلكتروني أن “المغرب يعمل على تعزيز مكانته العالمية ويتميز عن غيره من البلدان بالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ويحافظ على علاقات تجارية قوية مع جميع الدول الأوروبية”، لافتة إلى أن “السوق المغربية تكتسي أهمية متزايدة بالنسبة للشركات البرتغالية بالنظر إلى طبيعة العلاقات بين البلدين والصورة الإيجابية التي تتمتع بها البرتغال في أذهان المغاربة”.

وسجل المنشور ذاته أن “الجهود التي بذلتها الحكومة المغربية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ساهمت في تموقع العديد من الفاعلين الاقتصاديين الدوليين المشهورين في المملكة، ومع ذلك هناك أيضا فرص أمام الشركات البرتغالية لزيادة أعمالها في المغرب، خاصة في القطاع الصناعي وقطاع النسيج ومواد البناء”، مشيرا إلى أهمية أن تتبنى هذه الشركات إستراتيجية دقيقة وتأخذ في عين الاعتبار توصيات الخبراء، لضمان نجاح أعمالها في هذا البلد.

وفي ما يخص قطاع صناعة السيارات في المغرب أوضح المنشور التقديمي للورشات أن “أحد الأهداف الإستراتيجية للمملكة المغربية ارتباطا بهذا القطاع هو تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى مليون سيارة في أفق سنة 2025″، مبرزا إلى أنه “رغم وجود منافسين دوليين أقوياء في سوق صناعة السيارات في المغرب إلا أن هناك فرصا متوفرة في هذا الصدد للشركات البرتغالية”.

وارتباطا بالموضوع ذاته نقلت صحيفة “أو جورنال إكونوميكا” البرتغالية، عن فيليب سانتوس كوستا، رئيس الوكالة سالفة الذكر، قوله إن “الأحداث الكبرى، مثل كأس العالم 2030، تشكل فرصة جيدة للشركات البرتغالية لتوسيع أعمالها والترويج لمنتجاتها وخدماتها”، مردفا بأن “خبرات وكفاءة الشركات البرتغالية في قطاع البناء، الذي يشمل الهندسة والعمارة، من المتوقع أن تعزز صادرات خدمات هذه الشركات إلى المغرب”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى