الخسارة أمام زامبيا تحرم “لبؤات الأطلس” من التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية
انتهى لقاء المنتخب المغربي النسوي مع نظيره الزامبي، ليلة الثلاثاء-الأربعاء على أرضية ملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بمدينة الرباط، بنتيجة 0-2 لصالح زامبيا؛ ضمن إياب الدور الأخير من إقصائيات الألعاب الأولمبية الصيفية، ما أدى إلى خسارة “لبؤات الأطلس” بطاقة التأهل إلى منافسات أولمبياد “باريس 2024”.
وكان لقاء الذهاب لحساب الدور نفسه، في زامبيا، قد انتهى بتفوق كرة القدم النسوية المغربية على الزامبيات بحصة 2-1؛ إذ افتتحت “لبؤات الأطلس” التسجيل قبل أن يسود التعادل على مجريات المباراة لاحقا، ثم حضر هدف التفوق لصالح المغربيات.
وانطلق لقاء الإياب بفرصة مغربية سانحة لافتتاح التسجيل، في الدقيقة 4، لكن المحاولة الهجومية انتهت بتسديدة جعلت الكرة تعتلي عارضة مرمى زامبيا بسنتيمترات قليلة.
واضطرت الحارسة الرميشي إلى التدخل بارتماءة من أجل السيطرة على الكرة، في الدقيقة 15، لحرمان هجوم زامبيا من استغلال عملية انسلال وسط الدفاع المغربي؛ وبذلك أحبطت إمكانية إحراز الخصم هدف السبق.
وعادت المهاجمة الزامبية باربارا، في الدقيقة 22، إلى تهديد شباك الرميشي مرة أخرى؛ إذ نجحت في الإفلات في رقابة الدفاع المغربي قبل تسديد الكرة بجوار القائم الأيمن لمرمى “لبؤات الأطلس”.
كما حضر التهديد من النخبة الزامبية في الدقيقة 29، بعد تنفيذ ضربة زاوية، لتقوم حارسة مرمى المنتخب النسوي المغربي بإبعاد الكرة، حين كانت متجهة صوب الشباك، إلى خارج أرضية الملعب بصعوبة بالغة.
بالوصول إلى الدقيقة 39؛ وقعت المهاجمة باربارا أول هدف في اللقاء لصالح منتخب زامبيا، حيث اخترقت قلب دفاع المغربيات، وناورت أمام الحارسة الرميشي، ثم وضعت الكرة وسط الشباك الفارغة، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 0-1 لصالح الزائرات.
في بداية الجولة الثانية، عند الدقيقة 49 تحديدا، حصلت المغربية الجرايدي على فرصة ذهبية لتعديل نتيجة المقابلة من خلال انفرادها بحارسة مرمى منتخب زامبيا، لكنها عملت على تسديد الكرة بطريقة ضعيفة بجانب الشباك.
كما اهدرت سكينة أوزراوي، في الدقيقة 64، هدفا محققا لصالح المنتخب المغربي النسوي بعد تسديدها فوق العارضة، ثم أخفقت في التسجيل عند الدقيقة 65، أيضا، بعدما وجهت الكرة للاصطدام بساق الحارسة الزامبية رغم تموقع اللاعبة المغربية بالقرب من المرمى.
وفي الدقيقة 69 جاءت رأسية مركزة من اللاعبة نهيلة بنزينة، لاستقبال الكرة المرفوعة بضربة زاوية، لكن الحظ عاكس “اللبؤات” بعبور الكرة بجانب القائم الأيمن لمرمى الخصم، ثم تدخلت حارسة زامبيا، في الدقيقة 70، من أجل الحيلولة دون استقرار تسديدة المهاجمة الجرايدي في الشباك.
وحبس الجمهور المغربي الأنفاس في الدقيقة 86 بعد استلام اللاعبة البديلة روزيلا الكرة على مشارف منطقة الجزاء، لكن لاعبة المنتخب الوطني النسوي عملت على التصويب فوق المرمى؛ ليضطر المنتخبان إلى لعب شوطين إضافيين بعد انتهاء التوقيت الأصلي بتفوق زامبيا 0-1.
الحكمة الرواندية سانغا أطلقت صافرتها في الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الإضافي الثاني معلنة عن ضربة جزاء لصالح المنتخب النسوي الزامبي، وقد تم تنفيذها بنجاح من طرف مسجلة الهدف الأول؛ لتصير النتيجة 0-2.
وكان بمقدور اللاعبة صباح الصغير إعادة الأمل إلى “لبؤات الأطلس”، في الدقيقة 113 حين استقبلت تمريرة جيدة من الجرايدي، لكنها سددت الكرة بقوة فوق إطار مرمى المنتخب الزامبي.
جدير بالذكر أن كرة القدم النسائية المغربية راكمت العديد من النتائج الإيجابية أخيرا، أبرزها التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم للسيدات في الدورة الماضية، وكانت تراهن على التوهج مرة أخرى في الألعاب الأولمبية المنتظرة، صيف السنة الجارية، في العاصمة الفرنسية.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News