دعا فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، إلى تفعيل الصحة المدرسية، والتدخل العاجل لتفادي انتشار الأمراض المعدية في صفوف التلاميذ، خاصة الذين تم تنقليهم من إقليم الحوز للإقامة ببعض الداخليات بمراكش وضواحيها، بعد واقعة إصابة 8 تلميذات من ضحايا الزلزال بـ “التهابات جلدية” جماعية.
وطالبت الجمعية الحقوقية، في بلاغ أصدرته بهذا الخصوص، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، من أجل القيام بحملات استباقية للحد من انتشار الحصبة (بوحمرون) ومرض النكاف والأمراض الجلدية، مؤكدة على ضرورة مراقبة جودة المواد الغذائية المقدمة لتلاميذ الأقسام الداخلية لتفادي أي تسمم غذائي محتمل.
وذكر البلاغ، إصابة مجموعة من التلاميذ بأمراض معدية بمراكش و نواحيها، مشيرا إلى أن عددا من التلاميذ بمدارس ابتدائية بمدينة تامنصورت تغيبوا بشكل متكرر عن دراستهم بسبب “إصابتهم بمرض النكاف les oreillons الفيروسي المعدي”.
وأضافت الجمعية بأنه تناهى إلى علمها إصابة تلاميذ آخرين بمرض الحصبة، وجرى نقل أحدهم للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، مشيرة في السياق نفسه، إلى إصابة عدد من تلاميذ الحوز، المقيمين ببعض الداخليات بمراكش والنواحي، بأمراض جلدية.
وأوضحت الجمعية الحقوقية، أنه جرى الإعلان عن بعض الحالات بكل من داخلية الثانوية التأهيلية محمد الخامس بحي باب غمات، وداخلية ثانوية محمد السادس التأهيلية بحي آزلي، مبرزة أن إصابات أخرى تم التكتم عليها، مستدلة على ذلك بالمدرسة الجماعاتية أولاد دليم، خلال النصف الثاني من دجنبر 2023.
وأرجع البلاغ الإصابات المذكورة إلى ما وصفه بـ”غياب وسائل الاستحمام في ظل افتقاد بعض الداخليات لسخانات الماء رغم كونها حديثة البناء”.
وفي هذا الصدد، طالبت الجمعية الحقوقية، بتمتيع نزلاء الداخليات بشروط أحسن للإقامة وتمكينهم من المراقبة الصحية، داعية المديرية الإقليمية للتربية الوطنية إلى الكف عما وصفته بـ”إهانة للتلاميذ المنقلين من الحوز بزعمها أن معاناة بعضهم من الأمراض الجلدية تعود إلى إصابتهم بها في مناطقهم الأصلية عند زيارتهم لعائلاتهم، وهو ما اعتبره البلاغ مسوغات للتملص من المسؤولية بعدم توفير الإقامة اللائقة ووسائل النظافة للتلاميذ.