رمضان .. انخراط مكثف للمراكشيين في حملات التبرع بالدم بالمساجد والأحياء

تشهد حملات التبرع بالدم بالمساجد وأحياء مدينة مراكش، المنظمة بمبادرة من المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة مراكش آسفي، طيلة شهر رمضان الفضيل، تجاوب وانخراط المواطنين بروح من التضامن الجماعي، ترسيخا للقيم الإنسانية المواطنة، وذلك بتأطير من طاقم طبي من المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة مراكش، الذي وفر كل التجهيزات الطبية الضرورية لإنجاح هذه العملية.

 وعبر المتبرعين عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم، واستحضارا لروح التطوع والمساعدة ومقاصد التآزر.

وسيكون لهذه المبادرة الانسانية، وقع ايجابي على مخزون الدم المحصل عليه من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن.

وتأتي هذه المبادرة التضامنية، المنظمة بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، في إطار البرنامج السنوي للمركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة مراكش آسفي لتوفير المخزون الكافي من الدم.

وتهدف هذه الحملات، المندرجة في إطار شراكة تجمع بين مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم، إلى توفير حوالي 1800 كيس من الدم خلال 22 حملة مبرمجة في شهر رمضان بالجهة لتحقيق ما بين 100 و120 كيس يوميا.

وفي هدا الإطار، أكد محمود أبغاش، منسق بالمركز الجهوي لتحاقن الدم، والمسؤول عن قوافل التبرع بالدم بجهة مراكش آسفي، أن الهدف من هذه الحملات هو جمع أكبر عدد من أكياس الدم وتوسيع قاعدة المتبرعين بدمهم بهذه الجهة وتحسيس جميع مكونات المجتمع المراكشي بضرورة المشاركة في عملية التبرع بالدم بغرض الاستجابة لحاجيات المركز الجهوي لتحاقن الدم والمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى والمحتاجين لهذه المادة الحيوية.

وأضاف أبغاش، أن هذه الحملات همت إلى حدود 18 من شهر رمضان 9 مساجد، إلى جانب أخرى تقوم بها جمعيات المجتمع المدني وضمنها جمعية أولاد الخير للأعمال الاجتماعية، لتحقيق النتائج المرجوة من هذا العمل الإنساني الذي يعود بالنفع أيضا على المتبرع.

من جانبه، أوضح عبد اللطيف البرماكي، رئيس جمعية أولاد الخير للأعمال الاجتماعية، أن هذه المبادرة الإنسانية تروم تقديم الدعم للمرضى الذين هم بحاجة لهذه المادة الحيوية، داعيا المواطنين وفعاليات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود والحملات التحسيسية لمزيد من التبرع بالدم خلال كل شهرين أو ثلاث أشهر.

وأشار من جهة أخرى، إلى أن الجمعية نظمت خلال أيام هذا الشهر الكريم ثلاث حملات للتبرع بالدم، إلى جانب حملات أخرى سابقة في إطار القوافل التي نظمتها بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة مراكش آسفي.

وتأتي هذه الحملات الإنسانية، في إطار الجهود المبذولة بمختلف جهات المملكة من أجل مواصلة تعزيز المخزون الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية، والاستجابة للحاجيات المتزايدة على الدم في ظل ما تشهده المنظومة الصحية من ظهور أمراض أخرى تتطلب عملياتها الدقيقة كميات كثيرة من أكياس الدم.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى