صادرات أمريكا تواصل الارتفاع بالمغرب.. والبوتان يفوق 1.5 ملايير دولار

بلغت الصادرات الأمريكية إلى المغرب، عند متم العام الماضي، ما مجموعة 3,8 مليارات دولار، بزيادة قدرها 34 مليون دولار مقارنة بأرقام سنة 2022، وزيادة بـ51 في المائة مقارنة برقم سنة 2013؛ فيما ارتفعت صادرات واشنطن في اتجاه المملكة بأكثر من 680 في المائة مقارنة بمعطيات العام 2005، أي ما قبل توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، هذه الأخيرة التي دخلت حيز التنفيذ في فاتح يناير 2006.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة جريدة النهار الإلكترونية من “مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة الأمريكية”، فإن الوقود المعدني تصدّر قائمة الصادرات الأمريكية إلى المغرب بحوالي 1.4 مليارات دولار خلال السنة الماضية، متبوعا بمنتجات الطيران بحوالي 676 مليون دولار، ثم علف الحيوانات والطعام المعاد تدويره بحوالي 340 مليون دولار، ثم الآلات بـ220 مليون دولار، وأخيرا الفواكه والمكسرات الطازجة والمُجففة بما مجموعه 136 مليون دولار.

وحسب المصدر ذاته، فإن إجمالي صادرات الولايات المتحدة من المنتجات الزراعية إلى المغرب بلغ خلال السنة ذاتها ما قيمته 647 مليون دولار، حيث تصدر فول الصويا الصادرات الفلاحية لواشنطن إلى المملكة بما قيمته 226 مليون دولار، ثم جوز الأشجار بـ137 مليون دولار، إضافة إلى كل من حبوب التقطير والذرة والأعلاف بقيمة 91 و67 و23 مليار دولار أمريكي على التوالي.

أما فيما يتعلق بصادرات الخدمات، كشفت المعطيات التي مد بها المكتب الأمريكي سالف الذكر جريدة جريدة النهار أن قيمة هذه الصادرات بلغت خلال سنة 2022 ما مجموعه 734 مليون دولار، بزيادة قدرها 47,1 في المائة مقارنة بالرقم المُحقق في سنة 2021 والذي لم يتجاوز حينها 235 مليون دولار، حيث تصدرت خدمات قطاع السفر والخدمات والمالية والنقل الصادرات الخدماتية الأمريكية إلى المغرب.

في سياق آخر، سجل المصدر ذاته أن واردات المغرب من القمح الأمريكي بلغت ما مجموعه أكثر من 21 ألف طن متريا من القمح إلى المملكة خلال العام الماضي.

وبخصوص الصادرات الأمريكية من غاز البوتان المسال إلى المغرب، كشفت الأرقام التي حصلت عليها جريدة النهار أن مجموع الصادرات على هذا المستوى في اتجاه المملكة والعالم ارتفعت في الفترة الأخيرة من 1.1 مليار دولار في عام 2016 إلى 4.4 مليارات دولار في عام 2023؛ فيما قامت الرباط خلال هذه الفترة بزيادات وارداتها من غاز البوتان المُسال من 872 مليون دولار إلى حوالي 1,6 مليارات دولار برسم العام الماضي.

في السياق ذاته، كشف “مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة الأمريكية” أن المملكة المغربية حرصت في السنوات الأخيرة على تنويع مصادر وارداتها على هذا المستوى، إذ كانت كل الولايات المتحدة تليها إسبانيا وإيطاليا وهولندا هي دائما المصادر الرئيسية للمغرب في هذا الصدد؛ في حين أن حصص الاتحاد الأوروبي من الواردات المغربية ظلت مستقرة خلال هذه الفترة، بينما ارتفعت حصة الواردات الأمريكية من 16 في المائة في عام 2016 إلى 76 في المائة في عام 2023.

وأوضح المصدر ذاته أن “هذه الزيادة في حصة الواردات الأمريكية تزامنت مع الوقف الكامل للواردات المغربية بحلول عام 2023 من البلدان التي كانت في السابق من الدول المصدرة للرباط، خاصة الجزائر التي انخفضت حصتها من 36 في المائة سنة 2016 إلى الصفر خلال العام الماضي، إضافة إلى المكسيك ونيجيريا وكولومبيا وبيرو وروسيا والتي كانت جميعها ذات قيمة منخفضة من رقم واحد من الواردات في عام 2016 والتي انخفضت حصصها بدورها إلى الصفر في العام الماضي.

Exit mobile version