عاش قسم المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، حالة استنفار في أوساط مختلف الأطر الطبية، بعد استقباله لثماني تلميذات من ضحايا زلزال الحوز، بعد نقلهن إليه من داخلية الثانوية التأهيلية التقنية محمد السادس بحي أزلي بتراب مقاطعة المنارة، إثر إصابتهن بالتهابات جلدية جماعية، ووضعهن تحت المراقبة الطبية لتتبع حالتهن الصحية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن التلميذات المصابات، غادرن قسم الأامراض التعفنية بالمستشفى بعد تلقيهن العلاجات الضرورية، في الوقت الذي فتحت فيه الجهات المختصة تحقيقا في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الالتهابات الجلدية.
وأضافت المصادر نفسها، أن هذه الحالة تكررت للمرة الثانية، خلال الموسم الدراسي الحالي، جراء معاناة تلاميذ ضحايا الزلزال من أعراض مماثلة ليجري نقلهم إلى المؤسسة الاستشفائية نفسها، وسط حديث عن معاناتهم من أعراض تسمم غذائي جماعي في الحالتين، في الوقت الذي، أرجع مصدر مسؤول بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في اتصال ب”الصحراء المعغربية” الحالة الأخيرة إلى جرب أصاب التلميذات المنحدرات من جماعة ويركان بإقليم الحوز.
واوضحت المصادر ذاتها، أن إحدى التلميذات زارت مسقط رأسها، الأسبوع الماضي، قبل أن تعود و هي تعاني من أعراض حكة شديدة، لتنتقل العدوى إلى زميلاتها المقيمات معها في القاعة عينها.
وكانت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، اعتبرت الحالة الأولى عابرة لا علاقة لها بأي حالة تسمم محتملة، مشيرة في بلاغ أصدرته الأربعاء 11 أكتوبر 2023، إلى إصابة بعض التلاميذ بـ”طفح جلدي”.
وكان فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان رجح، في بيان بتاريخ 9 أكتوبر الماضي، بأن تكون إصابات الحالة الأولى ناجمة إما عن غياب شروط النظافة بالداخليات التي كانت مغلقة، لمدة طويلة، قبل فتحها في وجه تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال، أو عن تناول بسكويت، شارفت مدة صلاحيته على الانتهاء، و الذي تم توزيعه عليهم في إطار الإطعام المدرسي.
وسبق لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة، بعد تداول فيديو مثير لداخلية ثانوية ابن يوسف للتعليم الأصيل بمراكش، أن قررت تحويل 230 تلميذة إلى دار الطالبة/دار السراغنة بالمدينة نفسها، ابتداءً من الجمعة 22 شتنبر 2023، كما تقرر استبدال شركة المناولة المكلفة بالتغذية، وهي القرارات التي جاءت مباشرة بعد الزيارة التفقدية التي قام بها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، للمؤسسة التعليمية المذكورة.