رمضان .. مراكز تحاقن الدم تراهن على تبرعات المصلين لتحقيق 26 ألف كيس

أعلن المركز الوطني لتحاقن الدم عن سعيه إلى تحقيق 26 ألف كيس دم متبرع به، خلال شهر رمضان، 16 ألف منها، تستهدف المصلين والمصليات في مجموعة من المساجد، الموزعة على عدد من المدن الكبرى المغربية، في 12 جهة مغربية، وفقا لما تحدثت عنه الدكتورة نجية العمراوي، مديرة المركز الوطني للتحاقن ومبحث الدم في الرباط، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”.

وتراهن مراكز تحاقن الدم على عملية جمع التبرعات، خلال شهر الصيام الحالي، من أجل تغطية احتياجات المرضى والمؤسسات الصحية، العمومية والخاصة، من هذه المادة الحيوية للتغلب على إكراهات تلبية طلبات جميع حاجيات المرضى إلى مادة الدم، والتي تتجاوز ألف كيس دم سنويا، على الصعيد الوطني، توضح العمراوي.
ويأتي ذلك في سياق اعتادت فيه مراكز تحاقن الدم على تحقيق الأهداف المسطرة للحملة الوطنية للتبرع بالدم خلال شهر رمضان، والتي تصل إلى نسبة 100 في المائة من الهدف المسطر لها، ما يمكن من توفير احتياطي من استهلاك أكياس الدم، تكفي لفترة تتراوح ما بين 14 و15 يوما، بعد اختتام شهر رمضان، بفعل تحقيق مخزون وطني يفوق 10 آلاف كيس دم، بعد أن كانت مراكز تحاقن الدم، تشهد أزمة في الاقبال على التبرع بالدم خلال شهر الصيام، قبل سنة 2012.
وأوضحت مديرة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم في الرباط، أن عملية التبرع الحالية في رمضان، في دورتها العاشرة، تعرف انضمام لائحة جديدة من أسماء المساجد المستهدفة بعملية التبرع الطوعي التام للمصلين والمصليات، وذلك بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين، إذ يتولى الوعاظ والقيمون الدينيون تعبئة المصلين وحثهم على التبرع بالدم، عبر تحسيسيهم بأجر وثواب وأهمية إنقاذ أرواح مرضى في وضعية صحية حرجة.
وتستهدف الحملة مجموعة من المساجد، مباشرة بعد صلاة العشاء والتراويح، وفي بعضها يمتد العمل بها إلى فترة صلاة الفجر، حيث تحط حافلات التبرع بالدم المتنقلة، مرفوقة بأطر مراكز تحاقن الدم، وبتنسيق أيضا مع شركاء الحملة من الجمعيات وفيدراليات الجمعيات الشريكة، المعروفة بتخصصها في مجال التبرع بالدم، والتي تساهم بالتحسيس بالتبرع بالدم للمساهمة في انقاذ حياة مرضى في وضعية صحية جد حرجة، تبرز العمراوي.
يشار إلى أن مادة الدم، تعتبر وسيلة علاجية لا بديل عنها، وهي مادة حيوية لا تصنع في المختبرات العلمية، ولا يمكن توفيرها بأي طريقة علمية أخرى، وإنما يظل مصدرها الوحيد هو الإنسان نفسه، عن طريق التبرع لإنقاذ حياة عدد من المرضى من الموت.
وجوابا على بعض استفسارات المتبرعين والمتبرعات، أكدت مصادر متخصصة في تحاقن الدم، أن التبرع بالدم، خلال شهر الصيام، خال من أي أثر صحي، بالنظر إلى أن النخاع العظمي يعمل بدون انقطاع في الجسم، وبالتالي لا علاقة بين التغذية ومستوى تجدد الدم في الجسم. وتبعا لذلك، فإن الحرص على شرب الماء من قبل المتبرع مباشرة بعد تبرعه بالدم يعد كافيا ومفيدا دون أية مخاطر صحية.
في مقابل يفيد التبرع بالدم، المتبرع نفسه الذي يتمكن من تجديد عدد من الخلايا ناهيك عن انقاد عدد من المرضى، سواء منهم في حالات صحية ذات طبيعة مستعجلة، مثل ضحايا حوادث سير أو ما يشابهها، أو لإنقاذ حياة مرضى يتوقف علاجهم على تحاقن الدم، مثل المصابين ببعض الأمراض السرطانية، مثل “اللوكيميا”، أو مرضى الهيموفيليا، أو مرضى القصور الكلوي الحاد أو الحوامل عندما يتعرضن لنزيف عند وبعد الوضع، على سبيل المثال لا الحصر.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى