الشباك: لعب الكرة في “الليغا” حلم الصغر .. وسنقاتل لمواصلة كتابة التاريخ
عَبّرت غزلان الشباك، عميدة المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية، عن ارتياحها للأجواء داخل فريقها الجديد، ليفانتي لاس بلاناس الإسباني، في أول تجربة احترافية لها خارج المغرب، مشيرة إلى أن اللعب في “الليغا” كان حلم الصغر وتحقق أخيرا بعد دراسة دقيقة لمختلف العروض التي توصلت بها مع فريقها السابق، الجيش الملكي.
الشباك تحدثت، في حوار مع “النهارت”، عن واقع كرة القدم النسوية في المغرب مقارنة مع نظيرتها في إسبانيا، واعتبرت أن الدور الأخير في تصفيات أولمبياد باريس هو الأصعب، أمام فريق عنيد مثل زامبيا، في انتظار تحقيق التأهل.
كيف تجدين أجواء الاحتراف خارج المغرب.. هل تأقلمت بسرعة؟
الأجواء هنا في إسبانيا مع فريقي الجديد ليفانتي جيدة، تماما كما تصورت التجربة.. أحاول التأقلم مع المجموعة حاليا، والأمور تسير بشكل جيد ولله الحمد.
كيف جاء اختيارك لنادي ليفانتي رغم تعدد العروض التي توصلت بها من أندية أخرى؟
اختياري لفريق ليفانتي جاء بعد دراسة معمقة لمجموعة من العروض الاحترافية التي توصلت بها، اخترت في النهاية نادي ليفانتي بدون تردد لأن اللعب في “الليغا” الإسبانية كان حلمي منذ الصغر.
كيف تعاملت مع مغادرة الجيش الملكي الذي صنع اسمك وقضيت فيه سنوات طويلة؟
صراحة، كان من الصعب علي مغادرة الفريق الذي كبرت فيه ولعبت له لسنوات طويلة إلى درجة لم أعد أعتبره فريقا بل عائلة، واللاعبات مثل أخواتي.. لكنها سنة الحياة، ودائما حين تكون لدينا طموحات وأهداف، نُضطر للقيام بتضحيات، لكن الجيش الملكي سيبقى في القلب، أتابعه وأسانده دائما وواثقة من أنه سيظل في القمة.
تبقت لكن خطوة للتأهل إلى أولمبياد باريس، ما قراءتك لمباراة الدور الأخير من التصفيات؟
تركيزنا بالكامل منصب على الدور الأخير.. هي الخطوة الأخيرة والأصعب أمام منتخب زامبيا الصعب المراس.. التأهل إلى الألعاب الأولمبية هو حلم، وسنقاتل من أجله لمواصلة كتابة التاريخ.
كيف تجدين مستوى الكرة النسوية في المغرب حاليا؟
مستوى كرة الكرة المغربية ماض في مسار التطور، مقارنة مع واقع الأمور في بداياتي مثلا.. وهذا نلمسه في نتائج المنتخب الوطني النسوي. لكن علينا ضمان الاستمرارية ومواصلة العمل لبلوغ مستويات أفضل والتوفر على دوري احترافي كبير وتنافسي. اليوم كل الظروف مواتية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توفر كل سبل دعم الكرة النسوية.. نتوفر على مواهب كبيرة، ومطالبون بمواصلة العمل ليصبح لبطولتنا النسوية صيت قاري ودولي.
ما أبرز الفروقات بين المنافسة في المغرب وبين اللعب في إسبانيا؟
هنا في إسبانيا، التفاوت بسيط بين إمكانيات ومستويات أندية كرة القدم النسوية، إذا استثنينا برشلونة الأكثر تميزا في كرة القدم النسوية في إسبانيا.. كل الأندية تشتغل بجدية لتحسين مستوى اللاعبات. عكس الممارسة في المغرب، حيث نرى ثلاثة أندية أو أربعة فقط من تولي اهتماما حقيقيا للفرق النسوية وتبذل مجهودات لتطوير ظروف اللعب، ناهيك عن العمل الذي تقوم به الجامعة باعتماد برنامج دراسة ورياضة الذي ساعد اللاعبات وطور من المستوى.
أتمنى أن تلتزم جميع الأندية بتطوير فرقها النسوية للرقي بالممارسة محليا، وتكون المنافسة في الدوري المحلي أشد شراسة.. في المغرب، نتوفر على لاعبات موهوبات و”كوايريات”، يحتجن فقط الدعم وإدماجهم في مشاريع رياضية حقيقية لبلوغ مستوى أفضل.
نصيحة من غزلان، عميدة المنتخب المغربي، لكل اللاعبات المبتدئات من أجل حمل قميص “اللبؤات”؟
لكل اللاعبات المغربيات اللواتي يطمحن إلى حمل قميص المنتخب الوطني، أولا هذه مسؤولية وشرف. الدولية لا تقدَّم هدية؛ ولكن تأتي بالعمل والتعب و”تصغار الراس” والاحترافية.. الحلم حق مشروع؛ لكنه يظل مجرد حلم إذا لم نستيقظ من أجل تحقيقه بالعمل المضني والاجتهاد.. أشجع العنصر النسوي على تشريف العلم المغربي في جميع الرياضات، وفي كرة القدم خصوصا لتطعيم صفوف المنتخب المغربي في قادم الاستحقاقات.
كلمة أخيرة للمرأة المغربية؟
يوم عالمي سعيد للمرأة المغربية في كل المجالات، أتمنى لها السعادة والعطاء والنجاح ودامت فخرا لنا.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News