حصد ثلاثة باحثين أكاديميين مغاربة جائزتين من الجوائز الخمس التي يقدمها مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية (الدمام، الشارقة)، ويتعلق الأمر بالدكتور محمد فارس (مفتش بأكاديمية فاس مكناس) الذي فاز بالمركز الأول، في حين نال البحث المشترك الذي تقدم به الدكتور عبد الله بربزي وطالبه إدريس الحاتمي (المدرسة العليا للأساتذة بمكناس) بالمركز الرابع.
تتويج الفائزين كان على هامش الندوة العلمية الدولية الحادية عشرة التي نظمها مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية في موضوع “تحديات الهوية والتربية والتعليم لدى الطفل في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي التوليدي”، وذلك برعاية من رئيسته العامة، سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود.
وعرفت الندوة الدولية التي امتدت على مدى يومي 2 و3 مارس، مشاركة باحثين وأكاديميين من مختلف الدول، ومن مختلف التخصصات العلمية والفكرية، حيث “حرصت الأوراق البحثية المحكمة المقدمة على مقاربة تحديات الهوية والتربية والتعليم لدى الطفل في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي التوليدي من زوايا عديدة، أجمع كل المتابعين على اتسامها بالأكاديمية في الدراسة، وبالعلمية في البحث، وبالشجاعة في الطرح، والجرأة في العرض، والموضوعية في الرأي، والحيادية في الموقف”، وفق المنظمين.
وتابعت الجهة المنظمة بأن هذه الندوة الدولية “عكست بأوراقها ونقاشاتها اهتماما بالغا لدى الجماعة المعرفية والمهتمين بقضايا التربية والتعليم والتقنية، وأظهرت تطلع الجميع لتقديم مقاربات بحثية دقيقة وتربوية ناجعة، كما أسفرت أعمالها عن نتائج جديرة بالتأمل النظري والتفحص البحثي بخصوص رصد موضوع تحديات الهوية والتربية والتعليم لدى الطفل في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي التوليدي”.
ومن التوصيات الهامة التي خرج بها الحدث الثقافي العلمي، “السعي البحثي الجاد لبناء نماذج تفسيرية لظاهرة الذكاء الاصطناعي التوليدي في السياق التعليمي والتربوي، لتنسجم مع خصوصياتنا الدينية والحضارية والثقافية والوطنية، وتعين على تحقيق الأهداف التنموية المتوخاة، وذلك في أفق أخلقة الذكاء الاصطناعي، وفق المنظور القيمي الإسلامي، مع السعي لبلورة مقاربات بحثية عربية إسلامية ملائمة، ترتقي لتكون بمثابة مراشيد (بارادايغمات) ملهمة للتربية والتعليم، تنظيرا وتطبيقا”.
يشار إلى أن المركز الأول كان من نصيب البحث المعنون بـ “إدماج الذكاء الاصطناعي في التدريس.. دراسة في المخاطر واستراتيجيات التوطين” لصاحبه محمد فارس (المملكة المغربية)، أما المركز الثاني، فكان للبحث المعنون بـ”صناعة المحتوى الرقمي وتأثيره على هوية الطفل” لصاحبتيه فاطمة أبو الحديد (مصر) وشيماء بنت أحمد خال حمدي (المملكة العربية السعودية)، فيما المركز الثالث ناله البحث المعنون بـ”تأثير الأجهزة الذكية على التحصيل الدراسي للطفل في مرحلة التعليم الابتدائي من وجهة نظر المدرسين..دراسة ميدانية بابتدائيات عين الباردة، ولاية عنابة-الجزائر” لصاحبته ليلى حوبار (الجزائر).
وعاد المركز الرابع للبحث المعنون بـ”دور المدرسة المغربية في إعداد النشء لمواجهة تحديات العالم الافتراضي من خلال التربية على القيم الرقمية، الحملة الوطنية حول الاستعمال الآمن للأنترنت أنموذجا”، لصاحبيه عبد الله بربزي وإدريس الحاتمي (المملكة المغربية)، وجاء في المركز الخامس، البحث المعنون بـ”أثر الانغمار في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي على الهوية الثقافية لدى عينة من الأطفال” لصاحبته خلود محمد مصطفى حسان (مصر).