اختفاء شهادات ضريبية يحرم مهنيي النقل الطرقي من دعم “الكازوال”

حرم اختفاء شهادات ضريبية مهنيين في النقل الطرقي من دعم “الكازوال”، بعدما تسبب عطل معلوماتي في تعذر التثبت عبر قنوات التبادل الإلكتروني بين وزارة النقل واللوجستيك ومديرية الضرائب ببوابة طلب الدعم من صحة وفاء أصحاب الطلبات بالتزاماتهم المتعلقة بالضريبة السنوية على المركبات، إذ تم التصديق على صحة وضعية بعض هذه الشاحنات عبر البوابة، فيما تعذر ذلك على البعض الآخر.

وتفاجأ ناقلون بظهور شاحنات خاصة بهم واختفاء أخرى لأسباب مختلفة عند طلب الدعم 14 الخاص بشهر يناير 2024، وتعذر الولوج إلى البوابة الإلكترونية لتقديم الدعم المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي خلال مختلف مراحل التسجيل، بسبب أعطاب معلوماتية متكررة، ما رفع منسوب الشكايات الواردة على الوزارة من قبل طالبي الدعم، الذين اشتكوا أيضا من تأخر عمليات الأداء وتأثير ذلك على السيولة المالية والتزاماتهم.

وأفاد هشام فجري، رئيس الجامعة الوطنية لمهن النقل الطرقي واللوجستيك، في تصريح لجريدة النهار، بأن غياب اللاتمركز خلال عمليات التسجيل والأداء عبر البوابة الإلكترونية لطلب الدعم، أثر بشكل سلبي على الوضعية المالية لمقاولات القطاع والمهنيين، موضحا أن مادة “الكازوال” تمثل 75 في المائة من التكلفة الإجمالية للنقل، ما يستدعي إيجاد حل سريع لمشكل ارتفاع أسعار هذه المادة وتأخر مساطر الحصول على الدعم، وذلك عبر اعتماد نظام “مقايسة” يتيح للمهنيين رؤية واضحة بشأن مستقبلهم المالي.

وأضاف فجري أن مشكل دعم “الكازوال” تفاقم بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، بعدما تسبب في إفلاس عدد مهم من مقاولات النقل الطرقي الصغيرة جدا، التي تمثل النسبة الأكبر من النسيج المقاولاتي للقطاع، موضحا أن 87.5 في المائة من المقاولات النشطة تتوفر على شاحنة أو اثنتين فقط، مشيرا في السياق ذاته إلى أن نسبة مخاطر الاستثمار في القطاع تصاعدت بسبب تراجع توقعات أرباحه، وتطور تكاليف استغلاله؛ ذلك أن اقتناء شاحنة يكلف المهني 1.4 مليون درهم (140 مليون سنتيم)، فيما يراهن على مداخيل لا تتجاوز 6000 درهم أو 7000 درهم شهريا.

وتوصلت جمعيات مهنية للنقل الطرقي من وزارة النقل واللوجستيك بتوضيحات عامة حول شكايات وردت عليها بشأن مشاكل التسجيل في البوابة الإلكترونية لطلب دعم “الكازوال”، همت تحديدا مرحلة الدعم رقم 14، إذ تم أداء أكثر من 338.7 مليون درهم بالنسبة إلى 101.099 طلبا عبر البوابة، يقابله ما يناهز 158.000 مركبة.

وأشارت التوضيحات المنسوبة إلى وزارة النقل واللوجستيك إلى التوصل بطلبات من 36.000 مقاولة نقلية ضمن إجمالي الطلبات الواردة على البوابة، مؤكدة وضع ⁠ تعرض على بعض المقاولات التي تم إدخال مركبات إلى حظيرتها بالخطأ، فيما قامت الوزارة بالأداء لباقي المقاولات التي قدمت طلباتها، في سياق تجنب عرقلة مسطرة الأداء الخاصة بها، علما أن هذا التعرض هم 3800 مقاولة.

وتعكف ⁠ الوزارة الوصية حاليا، حسب المصدر ذاته، على تحليل معلومات المقاولات موضوع التعرض، إذ تم رقع هذا الإجراء عن 2100 مقاولة، على أساس أداء الدعم الخاص بها خلال اليومين المقبلين، ودعوة المقاولات المتبقية إلى تسوية وضعيتها لإزالة التعرض.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى