يحيى فاندي يتبرأ من سيناريو مسلسل “أحلام بنات” في الموسم الثاني

انتفض الممثل المغربي وكاتب السيناريو يحيى فندي، من جديد، في وجه الشركة المكلفة بتنفيذ إنتاج المسلسل الدرامي الاجتماعي “أحلام بنات”؛ وذلك بعد شروع قناة “إم بي سي مغرب” في الترويج لوجود جزء ثانٍ من العمل، في ظل المشاكل الذي عاشها هذا الأخير وتوقف الجزء الأول الذي عرض خلال الأشهر الماضية بشكل عشوائي.

واختار الفنان يحيى فاندي، مؤلف سيناريو مسلسل “أحلام بنات”، التبرؤ من هذا الأخير أمام الملأ بعد المشاكل المتتالية التي شهدها العمل والانتقادات الواسعة “للسيناريو التائه” من الجمهور خلال فترة عرضه.

وأبرز فاندي أن هذا العمل التلفزيوني تم تحريفه بالكامل من لدن شركة الإنتاج ومخرج العمل، مشيرا إلى أنه لا علاقة للقصة الأصلية التي أشرف على كتابتها بما سيبث في الجزء الثاني الذي تم الشروع في الدعاية له عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وبعد أزيد من سنة على الانتهاء من كتابة سيناريو مسلسل “أحلام بنات”، كشف فاندي أنه لم يستلم جل مستحقاته المادية من الشركة المنتجة، مضيفا أن مثل هذه الأمور في المجال الفني تعد “مذلة”، وهي التي تدفع الإنسان إلى التفكير جديا في الاعتزال.

وقال المتحدث ذاته إنه كان يمني النفس بإشعاع الدراما المغربية وتطورها على المستوى العربي، خاصة بعد شراكة ناجحة مع قناة “إم بي سي5” في عملين سابقين؛ لكن الفشل الذريع الذي عاشه مع تجربة “أحلام بنات” جعله ككاتب سيناريو يشك في نجاح هذه الشراكة في ظل عدم حماية المنتوج الإبداعي المتمثل في السيناريو من التحريف، وغياب المحاسبة بعد الإنتاج وهضم الحقوق المادية للمبدعين.

جدير بالذكر أن حلقات “أحلام بنات” شابتها أخطاء جمة في الإخراج، بسبب تغيير المخرج ومساعديه أزيد من ثلاث مرات؛ ما جعل سيناريو العمل تائها وسط مشاهد عديدة تم تكرارها في حلقات مرات عديدة بشكل عشوائي وغير مفهوم. كما تم حذف بعض المشاهد، وعرضت حلقات ناقصة من مضمونها وغير مرتبة؛ ما أثار استياء العديد من متابعي المسلسل الذين استنكروا وجود مثل هذه الأخطاء التقنية والفنية والمشاكل في ظل الطفرة التي تعيشها الصناعة الدرامية المغربية.

وشكلت المشاكل المادية أبرز أسباب فشل “أحلام بنات”، حيث إن ذلك تسبب في انسحاب مجموعة من الممثلين والتقنيين ودخول البعض منهم في صراعات جعلتهم يطرقون باب القضاء بعدما باءت جميع المحاولات الحبية مع الشركة المنتجة من أجل تسوية الوضعية بالفشل.