بودرقة يقدم وثائق وأسرارا من ذاكرة النضال

تنظم مكتبة باريس ومنشورات باب الحكمة بمدينة الجديدة حفل تقديم وتوقيع الجزء الثاني من كتاب “بوح الذاكرة وإشهاد الوثيقة، من مذكرات امبارك بودرقة (عباس)”، يوم السبت 17 فبراير الجاري، على الساعة السابعة مساء.

يقدم الكتاب قاسم الحادك، أستاذ التاريخ المعاصر والراهن بكلية الآداب بالجديدة، بحضور صاحب المذكرات الأستاذ امبارك بودرقة، والأستاذ الطيب بياض الذي وضع تقديما للجزء الثاني من هذه المذكرات، الذي يأتي استكمالا لمشروع كتابة التاريخ السياسي والحقوقي المغربي المعاصر كما عايشها وخبرها بودرقة خلال عقود طويلة من الكفاح والنضال إبان القرن الماضي.

انطلق هذا المشروع مع صدور الجزء الأول سنة 2020، وصدر الجزء الثاني عن منشورات “باب الحكمة” بتطوان تحت عنوان فرعي “من حلم الثورة إلى فضاء حقوق الإنسان”، ويتعلق الأمر بمحاورة تاريخية مع الحقوقي والمعارض اليساري عضو هيئة الإنصاف والمصالحة امبارك بودرقة “عباس” قام بها أستاذ التاريخ المعاصر والراهن المؤرخ الطيب بياض.

وقال بياض في تقديمه لهذا الجزء الثاني من الكتاب إن “ما يميز بوح الحقوقي امبارك بودرقة (عباس)، وهو يتحدث في هذا الكتاب عن تجربته الحقوقية بتقاطعاتها المتعددة، أنه جاء مسنودا بإشهاد الوثائق كما حصل مع تجربته في الحكي عن أحداث 3 مارس 1973، مما يعني ترسيخا لنمط جديد في كتابة المذكرات في المغرب، يُلزم الذاكرة بالتزود بالبراهين والحجج التي تثبت صدقية حكيها، قبل ولوج مختبر المؤرخ بغرض التأطير، في أفق إنتاج ذاكرة تاريخية تحظى بالمصداقية”.

وجاء الكتاب في ستة فصول، يتوقف الأول منها عند “الهوية الحقوقية” لمبارك بودرقة كما صقلتها التجارب النضالية، بينما يضعنا الفصل الثاني أمام تجربة “عباس” داخل تجمع المنفيين السياسيين المغاربة بفرنسا، في حين يعتبر الفصل الثالث بمثابة وقفة “وفاء بالعهد أمام أبراهام السرفاتي”.

ويتناول الفصل الرابع مرحلة العودة من المنفى، بينما يتطرق الفصل الخامس لتجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ويتحدث الفصل السادس عن تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة في المغرب التي توجت المسار الحقوقي لهذا المناضل الفذ تجربة وذاكرة.

Exit mobile version