أعلنت الشركة السعودية “مناسك للطيران” أنها ستطلق أولى رحلاتها المباشرة من مطار فاس سايس بمدينة فاس نحو مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة بداية من شهر رمضان المقبل، مبرزة أنها ستخصص على متن رحلاتها، ذهابا وإيابا، طبيبا لرعاية عملائها من المعتمرين والحجاج، خصوصا كبار السن.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ممثلي “مناسك للطيران” بمهنيي وكالات الأسفار بجهة فاس مكناس، أمس الخميس، بحضور المندوب الجهوي للسياحة بجهة فاس مكناس والمندوب الإقليمي للسياحة بفاس.
محمد السملالي، رئيس الجمعية الجهوية لوكالة الأسفار بجهة فاس مكناس ورئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار
بالمغرب، قال إن “فتح الأجواء أمام شركات الطيران الدولية سيساهم في تجاوز بعض المشاكل التي كان يطرحها نقل المعتمرين والحجاج”، مضيفا “يمكن القول بأن إلزامية تنقل الحجاج والمعتمرين من فاس إلى مدينة الدار البيضاء أصبحت متجاوزة بعد أن بات بإمكانهم السفر لأداء مناسكهم انطلاقا من جهتهم”.
من جانبه، قال محمد بوبدي، مدير فرع “مناسك للطيران” بالمغرب، إن “شركة مناسك للطيران، المعترف بها من طرف الهيئة العامة للطيران المدني المغربية والسعودية، تعد الفاعل الجوي الأول الذي أطلق خطوطا جوية مباشرة تربط جميع الجهات المغربية بالمدينة المنورة، كما تعد الأولى التي تعتمد طبيبا على متن رحلاتها لمرافقة الركاب”.
وأضاف بوبدي، في تصريح لجريدة النهار، أن “مناسك للطيران ستسير، بعد موسم الحج المقبل، رحلات منتظمة للعمرة من جميع جهات المغرب، من خلال تعبئة أسطول من طائرات إيرباص 340، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية.
346 راكبا، قبل تعزيزه قريبا بـ3 طائرات من نوع إيرباص 320 إكس التي تصل طاقتها إلى 220 راكبا”.
من جانبه قال يونس بنبوعزة، الوكيل المعتمد والحصري لشركة “مناسك للطيران” بالمغرب، إن “نقل المعتمرين والحجاج من مدينتهم نحو المدينة المنورة يعطي طابعا دينيا ونفسيا مريحا للجميع”، مبرزا أن “مناسك للطيران أطلقت، منذ شهر دجنبر الماضي، رحلات جوية من مدينتي أكادير وطنجة، قبل تعزيز ذلك بخط جوي إضافي يربط بين مدينة فاس والمدينة المنورة، في أفق توسيع هذه الخطوط إلى مدينتي وجدة ومراكش”.
وأضاف بنبوعزة، في تصريح لجريدة النهار، أنه “بعد موسم الحج المقبل سيتم تخصيص رحلات منتظمة من مدينة الدار البيضاء نحو المدينة المنورة، مع الحفاظ على الرحلات الجهوية”، مشيرا إلى أن ذلك “يأتي تفاعلا مع التوجيهات الملكية السامية في مجال الجهوية، وانخراطا في مشروع خادم الحرمين الشريفين ورعاية الأمير محمد بن سلمان، لتحقيق رؤية 2030، وتعزيزا للشراكة القوية التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية”.