“باطرونا موريتانيا” ترحب بزيادة الاستثمارات المغربية وتعزيز الشراكات الثنائية
على بعد أيام قليلة من انعقاد النسخة الرابعة من المنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني في نواكشوط، في الـ21 من الشهر الجاري، يراهن الفاعلون الاقتصاديون الموريتانيون على هذا الموعد من أجل الدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وجذب مزيد من الاستثمارات المغربية، وتعزيز الشراكات مع المغرب في القطاعات والقضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
في هذا الصدد قال محمد زين العابدين الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين: “إن رهاناتنا من هذا المنتدى كبيرة جدا، خاصة أن أكثر من 100 شركة مغربية ستأتي إلى موريتانيا لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين”.
وأشار رئيس “باطرونا موريتانيا”، في تصريح لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، إلى أن “انعقاد المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي في نسخته الرابعة سيشكل فرصة مهمة لتطوير حجم المبادلات التجارية بين الرباط ونواكشوط، كما سيشكل فرصة للقاء رجال الأعمال المغاربة والموريتانيين، وبالتالي تعزيز التعاون بين فاعلي القطاع الخاص في كلا البلدين”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “رجال الأعمال المغاربة سيستكشفون فرص الاستثمار الواعدة الموجودة في موريتانيا”، وتابع في هذا الصدد: “توجد استثمارات مغربية مهمة في بلادنا، ونحن نراهن اليوم على زيادة هذه الاستثمارات التي من شأنها تقوية موقع موريتانيا كبوابة على القارة الإفريقية، وسوق مفتوحة تزخر بمجموعة من المقومات”.
وخلص الشيخ أحمد إلى أن “مدونة الاستثمار الموريتانية هي الأخرى تحمل مجموعة من المقتضيات المحفزة على الاستثمار في هذا البلد، والمؤسسة لمناخ أعمال جيد، وبالتالي فإن هناك عديد الفرص الاستثمارية في مجموعة من القطاعات التي يمكن لرجال الأعمال المغاربة الاستفادة منها على المديين القريب والمتوسط”.
تجدر الإشارة إلى المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا سجلت في السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية، إذ بلغت أكثر من 300 مليون دولار أمريكي برسم سنة 2022، بزيادة قاربت 58 في المائة مقارنة مع أرقام العام 2020؛ فيما يعد المغرب المستثمر الأول في موريتانيا على المستوى الإفريقي، إذ تسجل الرباط حضورا قويا في مجموعة من القطاعات الحيوية في هذا البلد المغاربي، على غرار القطاع البنكي وقطاع الصيد البحري وقطاع البناء وغيره.
وعبر مسؤولو البلدين في عديد المناسبات عن إرادة سياسية قوية للدفع بالتعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما، فيما سبق لكل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد أرباب العمل الموريتانيين أن عقدا ثلاث دورات للمنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني الذي يهدف إلى التعريف بمناخ الأعمال في كلا البلدين، وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص المغربي ونظيره الموريتاني.
وترجمة لهذه الدينامية التي تعرفها العلاقات الاقتصادية بين الرباط ونواكشوط تستعد الأخيرة، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية موريتانية، في تصريحات لجريدة النهار، لافتتاح قنصلية عامة لها في مدينة الدار البيضاء خلال قادم الأيام، بناء على توجيه من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني؛ وذلك من أجل مواكبة هذه الدينامية وإعطاء دفعة قوية للعلاقات المغربية الموريتانية على جميع المستويات.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News