مؤتمر بنيويورك يقتفي خطى الأزموري
تستضيف جامعة مدينة نيويورك – كلية ستاتن آيلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثلاثاء 20 فبراير الجاري، مؤتمرا دوليّا حول “مصطفى الأزموري، أو استيفانيكو: تتبع خطى مستكشف بارز”، بمشاركة عدد من الباحثين المتخصصين، بتنظيم مشترك بين القنصلية العامة المغربية بنيويورك وجامعة المدينة الأمريكية العريقة.
وحسب البرنامج الذي توصلت به جريدة النهار فستكون هناك مداخلات افتتاحية، سيقدم فيها مؤرخون بارزون، وعلماء متخصصون في تاريخ إفريقيا، واستكشاف أمريكا المبكرة، والتوسع الإفريقي، كلمات مختلفة لتوفير فهم شامل لأهمية إستيفانيكو (الأزموري) والسياق التاريخي الأوسع الذي جاء فيه.
كما ستتم مناقشة اللوحات الموضوعية لاستكشاف مواضيع مثل: “المستكشفون الأفارقة في الأمريكيتين”، و”تقاطع العبودية والاستكشاف”، و”تصوير إستيفانيكو في النصوص التاريخية والأدبية”؛ فضلا عن المعارض الثقافية التي سيستضيفها المؤتمر، لاسيما للقطع الأثرية والموسيقى والخرائط والتمثيلات الفنية التي تصور رحلة إستيفانيكو والثقافات المتنوعة التي واجهها خلال استكشافاته.
ومن المتوقع أن يعزز مؤتمر “إستيفانيكو: تتبع خطى مستكشف أفريقي بارز” تقديرا أعمق لإسهامات المستكشفين الأفارقة في تاريخ العالم، مع تشجيع البحث والحوار الأعمق حول هذا الفصل الذي تم إغفاله في استكشاف الرحلة الاستكشافية للبشر.
وحسب الورقة المرجعية التي تتوفر عليها جريدة النهار فإن الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو استكشاف وفهم حياة ورحلات إستيفانيكو، المعروف أيضا باسم إستيبان المور، إستيفانيكو العربي، ومصطفى الأزموري (من أزمور، المغرب)؛ وسيكتسب المشاركون رؤى حول الطرق التي سلكها، والثقافات التي التقى بها، وتأثير اكتشافاته.
كما سيتم التركيز على دور مشاركة هذا المستكشف التفصيلية في رحلة نارفايز؛ وسيقوم المشاركون بتحليل مساهماته الثمينة كمرشد ومترجم خلال هذه المغامرة، التي حاولت استكشاف واستعمار ولاية فلوريدا ومنطقة الساحل الخليجي في الوقت الحالي، فضلا عن الكشف عن قصص مخفية، بسبب التركيز على المستكشفين الأوروبيين في عصره.
وفي ما يتعلق بالاعتبارات الثقافية والأخلاقية، ستنظم مناقشات حول السياق التاريخي للعبودية خلال القرن السادس عشر وآثار دور إستيفانيكو كإفريقي يستكشف العالم الجديد، من خلال افتحاص الآثار الأخلاقيّة لهذا التاريخ أيضا في سياق الآراء الحديثة؛ وكذلك بهدف تعزيز البحث الأكاديمي، بحيث سيقدم المشاركون ويناقشون أحدث الأبحاث الأكاديمية والنتائج المتعلقة برحلات إستيفانيكو، وستتطرّق هذه المناقشات للمواقع الجغرافية والأدلة النصية التي تلقي الضوء على رحلاته.
ويراهن هذا الحدث، الذي يستكشف حياة وإنجازات إستيفانيكو وأهميته التاريخية في القرن السادس عشر، ويشارك فيه الأكاديمي المغربي شعيب حليفي، بورقة حول “صور إستيبانيكو المحتملة في الرواية المغربية”، على إعادة تصور التاريخ والتعليم، بحيث “سيُختتم بمناقشات حول كيفية تثمين اكتشافات إستيفانيكو وتقدير مساهماته في إعادة تشكيل السرد التاريخي، والإصلاح التعليمي، وتعزيز فهم أكثر اندماجا للماضي الأمريكي”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News