استمرار “جمركة خضر المغرب” يقلق المستهلك الموريتاني قبل رمضان

أدى استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضر في موريتانيا إلى إعلان حزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” المعارض عن تنظيم مظاهرات شعبية يوم السبت المقبل.

تحت شعار “الشعب يعاني”، باشر الحزب حشد المواطنين للمظاهرة المرتقبة، خاصة وأن البلاد مقبلة على شهر رمضان، مما قد يهدد القدرة الشرائية للطبقة الفقيرة التي تعاني في الأصل من ارتفاع صاروخي في أثمنة مواد غذائية أبرزها البصل والطماطم.

ويتزامن الغلاء في موريتانيا مع استمرار السلطات في تطبيق الجمركة على منتجات الخضر والفواكه المغربية، ما خلق ندرة في المنتوجات، وارتفاعا في الأسعار، وعدم قدرة منتجات أجنبية، على غرار الجزائرية، على تلبية الطلب.

وتريد الحكومة الموريتانية أن تخطو خطوة حاسمة في مسألة تشجيع المنتوج المحلي، حيث ترى أنها “غير متحمسة للاستيراد قبل شهر رمضان”، وفق تصريحات صحافية أدلى بها الناني ولد اشروقة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، تناقلتها وسائل إعلام محلية.

في ظل هذا الوضع، يعتزم منتدى المستهلك الموريتاني “مواصلة مناشدته للحكومة الموريتانية للتراجع عن قرار الجمركة على الخضروات والفواكه المغربية قبل شهر رمضان، وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين”.

أحمد الناهي، الأمين العام لمنتدى المستهلك الموريتاني، قال إن استمرار الجمركة على الخضروات والفواكه المغربية قبل فترة رمضان “مسألة خطيرة للغاية على الأمن الغذائي للمواطن الموريتاني”.

وأضاف الناهي، ضمن تصريح لجريدة النهار، أن هاته الجمركة توجد على خضر لا تنتج محليا، على غرار الطماطم، التي أصبح ثمنها صاروخيا، وهو الحال لدى البطاطس والبصل التي ارتفع سعرها كثيرا.

وبين الأمين العام لمنتدى المستهلك الموريتاني أن هاته المسألة “خطيرة للغاية على المستهلك الموريتاني المقبل على شهر رمضان الفضيل، حيث يرتفع الاستهلاك والطلب على الخضروات”.

ولفت المتحدث إلى أن هذا الوضع “غير المقبول”، يستدعي من الحكومة أن تتجه في أقرب وقت إلى رفع الجمركة على الخضروات المغربية، موردا: “سبق أن دعينا إلى ذلك في أكثر من مناسبة، وسنواصل”.

واعتبر الناهي أن الجمركة على الخضر والفواكه المغربية أصبح ظاهرا أنها “تهدد الأمن الغذائي للمواطن الموريتاني، ونحن نبهنا إلى هذا الأمر، وحتى الإعلام المحلي والرأي العام الوطني”.

وأبرز الأمين العام لمنتدى المستهلك الموريتاني أن أثمان مواد مثل البصل والطماطم والبطاطس زادت بنسبة 50 إلى 60 بالمائة، وهو أمر خطير للغاية، لأنها مواد تستهلك بشكل كبير في شهر رمضان.

وشدد المتحدث على أن هذا القرار “ارتجالي ومتسرع، يجب التراجع عنه في أقرب وقت”، مبينا أن “الحكومة الموريتانية كان يجب أن تدرس الأمر إذا رغبت في حماية المنتوج الوطني وتشجعه، وأن تقوم بإجراءات تدريجية، وليس بهاته الطريقة السريعة والحادة وهي تعلم أن هناك مواد لا تنتج محليا”.

وأشار الناهي إلى أن “الواردات من الجزائر لا تستطيع تلبية الطلب المحلي، عكس الواردات المغربية”، مؤكدا أن “المنتدى سيواصل نهجه حتى تسحب الحكومة الموريتانية قرار الجمركة”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى