الناتو يبحث التعاون العسكري مع السعودية
حل ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمملكة العربية السعودية، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى منطقة الخليج العربي، لعقد مباحثات وتحالفات ثنائية مع السعودية.
وفي مناقشة عامة في كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، أكد ستولتنبرغ على الدور الرائد للمملكة العربية السعودية في العالم العربي والإسلامي، وحدد المجالات التي يمكن للتحالف والمملكة أن يفعلاها للمزيد من التعاون المشترك، بما في ذلك ما يتعلق بالأمن البحري، وحماية البنية التحتية الحيوية، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى الابتكار والتعليم العسكري.
وأشار المسؤول الأول في حلف “الناتو” إلى أن “هناك إمكانات هائلة أمام الحلف لبذل المزيد من الجهود المشتركة مع السعودية في ظل وجود تحديات متبادلة”، لافتا النظر إلى قضايا من بينها النفوذ الإيراني في المنطقة، فضلاً عن قضايا تغير المناخ.
وفي حديثه عن الحرب الروسية الأوكرانية، أكد ستولتنبرغ أن “روسيا تشن حربًا عدوانية ضد دولة مستقلة ذات سيادة، ما يؤثر على أمن الغذاء والطاقة العالمي”، مردفا بأن “الناتو سيواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا، وتقديم الدعم السياسي والعملي لها”.
وإثر تعيينه مؤخرا مجموعة من الخبراء الخارجيين لمراجعة نهج الحلف في التعامل مع منطقة الخليج والشرق الأوسط وإفريقيا، اجتمع ستولتنبرغ، الثلاثاء، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، وأكد رغبته في تعزيز العلاقات بين الحلف والمملكة، واصفا ذلك بأنه “فرصة لاستكشاف سبل جديدة للتعاون”.
كما أجرى المسؤول ذاته محادثات مع جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال فيها: “إن الحوار مع شركائنا مهم للغاية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، ونحن نقدر علاقتنا مع مجلس التعاون الخليجي”.
وزار ستولتنبرغ المقر الرئيسي للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، حيث ناقش الإنتاج الصناعي وسبل التعاون المستقبلية المحتملة مع وليد أبو خالد، الرئيس التنفيذي، وتبادل وجهات النظر مع صناع السياسات وخبراء مراكز الفكر ووسائل الإعلام في لقاء استضافه رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز صقر.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News