أعلن الجيش الجزائري، الأربعاء، أن خفر السواحل أوقفوا الإثنين ثلاثة مغاربة كانوا على متن دراجة مائية في المياه الإقليمية الحدودية بمرسى بن مهيدي، المنطقة التي قُتل فيها مصطافين مغربيين في غشت.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان “خلال دورية مراقبة وتأمين بمياهنا الإقليمية قامت صباح يوم الاثنين في حدود الساعة 08,40 (07,40 ت غ) دورية من من حرس السواحل بتوقيف ثلاثة أشخاص على متن دراجة مائية قاموا باختراق مياهنا الإقليمية على بعد حوالى سبعة أميال بحرية شمال شاطئ مرسى بن مهيدي” الحدودي مع شاطئ سعيدية في المغرب.
وتابع البيان “أفضت التحقيقات الأولية التي ماتزال متواصلة إلى أن الأشخاص الموقوفين يحملون الجنسية المغربية”.
ووصفت وزارة الدفاع الجزائرية هذه المنطقة البحرية الحدودية بأنها “تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية”.
وفي 29 غشت الماضي قُتل عبد العالي مشوار وهو مصطاف مغربي، يبلغ 40 عاما كان مقيماً في فرنسا، وابن عمه بلال قيسي، وهو فرنسي مغربي يبلغ 29 عاما، بعد أن أطلق خفر السواحل الجزائريين النار عليهما في المياه الإقليمية الجزائرية، وفق تعبير الرواية الجزائرية.
وخلفت “جريمة السعيدية” استنكارا واسعا من قبل المنظمات الوطنية، بعد أن دخل شابين رفقة ثلاثة آخرين خطأ إلى المياه التابعة للجزائر على مستوى “مرسى بن مهيدي”، ليتعرّضا لإطلاق نارٍ من قبل حرس الحدود الجزائري.
ووصفت الهيئات الحقوقية ما حدث بكونه “جريمة دولية مكتملة الأركان، وانتهاكا شنيعا لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين”، ثم دعت الدولة المغربية إلى “اتخاذ كافة الإجراءات القانونية على مستوى القانون الدولي الإنساني”، و”ضبط النفس وعدم الانجرار إلى ردود فعل غير محسوبة”.