قررت المحكمة الابتدائية بزاكورة صباح اليوم الأربعاء الحكم ببراءة المتهمة في قضية بتر يد رضيع متوفى في المستشفى الإقليمي بزاكورة، والتي تشتغل عاملة نظافة في المستشفى.
وكانت المحكمة حجزت القضية للمداولة خلال جلسة يوم 29 نونبر المنصرم، وشهدت اخر جلسة مرافعات المحامين بعدما استمعت المحكمة لأزيد من ثلاثين مصرحا في الجلسات السابقة من العاملين في المستشفى ،كما استمعت المحكمة لإفادة المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بزاكورة.
وتقدم محامي الطرف المدني بملتمسين، يتعلقان بالدفع بعدم الاختصاص في الملف واعتبر أن” المتابعة المسطرة في حق المتهمة الرئيسية لا تتناسب و وقائع القضية التي تتابع من أجلها، وأن الفعل الجرمي المرتكب يشكل جناية وليس جنحة”
وتُتَابَعُ في القضية المتهمة من أجل “التمثيل بجثة والارتكاب عليها عملا من الأعمال الوحشية وأخذ عضو من أعضاء شخص قاصر متوفى في أحد المستشفيات دون موافقة وليه القانوني”.
وتعود وقائع المتابعة إلى حوالي ثلاث سنوات، حيث اهتز الرأي العام المحلي بزاكورة على واقعة بتر يد رضيع وضعته سيدة بعدما خضعت لعملية قيصرية.
وتفاجأت إحدى الممرضات أثناء تغسيله وتكفينه بكون يده مبتورة من الكتف، وقامت بتبليغ الطبيب المسؤول عن قسم النساء والتوليد بالواقعة، وربط بدوره الاتصال بالمصالح الأمنية التي حضرت إلى عين المكان، وتنحدر أسرة الرضيع من دوار أيت عثمان في الجماعة القروية أيتب وداوود قيادة تزارين بإقليم زاكورة
وتقدمت الأسرة بشكاية لدى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بورزازات لفتح تحقيق في ملابسات الحادث، الذي تحوم حوله علامات استفهام كبيرة.