تمكن الفنان والمخرج المغربي القدير رشيد الوالي خلال السنوات الماضية من بصم اسمه في عالم الإخراج الفني بعد مسار حافل بالعطاء في مجال التمثيل، تألق من خلاله بأعمال ناجحة جعلته يصنف من أبرز النجوم المغاربة.
وفي الحوار التالي الذي خص به جريدة النهار يتحدث رشيد الوالي عن ذكريات تصوير فيلمه القصير “يوم العيد”، مشاريعه الفنية الجديدة، موعد طرح شريط “الطابع” بالقاعات المغربية ومواضيع أخرى.
حدثنا عن فيلمك القصير” يوم العيد”.
“يوم العيد” عمل عزيز على قلبي لأنه أكثر تأثيرا على الشباب، وهو فيلم قصير اشتغلت عليه من بطولة الراحل حمادي عمور والراحلة فاطمة الركراكي وعائشة مهماه؛ يتحدث عن قصة أسرتين، واحدة منهما مكونة من أم لديها أبناء لكنهم ينسونها يوم العيد، والثانية تعيش بدون أولاد على نغمات أسرة تراها فقط في التلفاز وتعتبرها لها.
ما هي ذكرياتك خلال تصوير الفيلم مع الفنانين الراحلين حمادي عمور وفاطمة الركراكي؟
من الذكريات التي جمعتني بالراحل حمادي عمور أن هذا العمل كان آخر فيلم قام بتصويره قبل أن يتوقف عن مزاولة التمثيل بسبب ظروفه الصحية، وكنت قد طلبت منه أن يشارك معي في عمل آخر، وكتبت له الشخصية وفق وضعيته، لكنه كان يتمتع بعزة النفس واستسلم للأمر الواقع، وأنه لم يعد قادرا على العطاء والأداء.
وخلال آخر مكالمة لي مع الراحل بعد تتويج الفيلم بجائزة أحسن ممثل كان سعيدا جدا بذلك، والمرحومة فاطمة الركراكي أيضا كانت فاقدة البصر لكن سعيدة ومتحمسة جدا للعمل. لذلك أحتفظ بأشياء إيجابية حول هذا الفيلم، وله مكانة خاصة في قلبي.
ما سبب حرصك على تكريم الرواد المغاربة في أعمالك؟
من لا يعترف بالآخر فلا خير فيه، وثقافة الاعتراف ضرورية جدا، لذلك كان من الواجب علي تكريم أناس تأثرت بهم واشتغلت معهم وأعطوا الشيء الكثير لهذا الميدان وتم نسيانهم. ويمكن أن يأتي زمن علي أيضا أكون في طي النسيان عند جيل ما؛ لذلك أقول إنني ما دمت قادرا على تكريمهم في قيد حياتهم وتصوير أعمال معهم أكون سعيدا بتحقيق هذا.
كيف استقبلت النجاح الكبير الذي يعيشه شريطك الطويل “الطابع” خلال عرضه دوليا؟
الشريط أولا وقبل كل شيء مخصص للمهاجرين المغاربة، وكان صعبا جدا ألا ينجح بالشكل الذي أريده، لكن الحمد لله منذ مشاهده الأولى تأثر الناس به وعاشوا معه لحظات من الحزن والفرح.
ولدي طلبات لتقديم جولات أخرى للفيلم خلال الأشهر الثلاثة القادمة إن شاء الله في عدة مدن أوروبية، بين كل من إسبانيا، فرنسا، هولندا وبلجيكا.
متى سيتم عرض العمل في القاعات السينمائية المغربية؟
إن شاء الله شهر فبراير القادم سيخرج العمل للقاعات السينمائية المغربية، وأنا أشتغل على ذلك، لكنني كنت وعدت مغاربة الخارج بعرضه أولا لديهم قبل المغرب، وأعتذر من مغاربة الداخل.
ما سبب غيابك عن الدورة الأخيرة من مهرجان مراكش؟
غبت عن المهرجان هذه السنة لأنني كنت خارج المغرب، وذلك في إطار جولتي الفنية بفيلم “الطابع” الذي تزامن مع فترة تنظيم المهرجان، فلم أتمكن من الحضور.
ما مشاريعك الفنية الجديدة؟
لدي شريط تلفزيوني انتهيت من تصويره مؤخرا مع المخرج عبد الرحمان التازي، يحمل عنوان “المرحوم”، وتدور أحداثه حول حارس فيلا يثق فيه صاحب المنزل الثري فيعطيه كل ما يملكه على أساس أن يعتني بكلبه وتتوالى الأحداث بعد ذلك.
كلمة لجمهورك.
شكرا على الحب والاحترام الذي تقدمونه لي.