غارات إسرائيلية تستهدف مواقع “حزب الله” اللبناني على التراب السوري

قُتل 4 أشخاص، بينهم عنصران لبنانيان من حزب الله، في قصف إسرائيلي استهدف، ليل أمس الأحد، عدة مواقع في محيط دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين.

وشنّت إسرائيل، ليلاً، ضربات استهدفت مواقع لحزب الله اللبناني في منطقتي “السيدة زينب” ومطار دمشق الدولي، وفق المرصد.

وأدى القصف إلى “مقتل مقاتلَين لبنانيَين من حزب الله وسوريين اثنين” من العاملين في حراسة المقرات العسكرية التابعة للتنظيم، بحسب ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس.

وأشار إلى إصابة “ثلاثة مقاتلين آخرين موالين لحزب الله وثلاثة مدنيين بجروح”.

وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) تطرقت ليلاً، نقلا عن مصدر عسكري، إلى “عدوان جوي، من اتجاه الجولان السوري المحتل، استهدف نقاطاً في محيط دمشق”، لافتة الانتباه الى أن “الخسائر اقتصرت على الماديات”.

وفي وقت لاحق اليوم الإثنين، نعى حزب الله في بيانين منفصلين اثنين من عناصره، من دون الإشارة إلى مكان مقتلهما.

لكن مصدراً مقرباً من حزب الله، طلب عدم كشف هويته، أكد لفرانس برس أن العنصرين سقطا في سوريا.

وتناقلت وسائل إعلام محلية سورية صوراً ومقاطع فيديو تظهر استهداف مزرعة لتربية الأسماك في منطقة “السيدة زينب” ضواحي دمشق.

ولحزب الله اللبناني ومجموعات مقاتلة موالية لطهران مقار ومستودعات أسلحة في المنطقة، بحسب المرصد.

ويقاتل حزب الله في سوريا بشكل علني، منذ العام 2013، الى جانب القوات الحكومية.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تؤكد أنها ستتصدى لمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد، خصوصا عبر حليفها حزب الله.

منذ بدء النزاع عام 2011 شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت أهدافا للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران؛ بينها حزب الله.

وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وخرج مطار دمشق الدولي من الخدمة في أكتوبر جراء تعرضه لقصف إسرائيلي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Exit mobile version