قوة وتسليح “حماس” تدهش الجيش الإسرائيلي

قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي “يدرك أن تدمير “حماس” في قطاع غزة لن يتم خلال أشهر قليلة؛ “نظرا لاستعداداتها على مدى الأعوام الماضية”، مشددا على أن الجيش “مندهش” من قوة وتسليح الحركة.

وأشار زيتون، في تحليل له نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إلى مهلة ضمنية أمريكية لإسرائيل كي تنهي الحرب “في نهاية دجنبر الجاري أو حتى نهاية يناير المقبل، إذا سارت الأمور على ما يرام، دون وقوع حدث صادم يوقف الزخم”، لافتا إلى أن “المسؤولين الإسرائيليين مصرون على استمرار الحرب، على أمل إنهاء حكم “حماس” المتواصل لغزة منذ صيف 2007 والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عقود”.

وتابع المحلل العسكري الإسرائيلي: “على الأرض، يندهش الجيش كل يوم من مدى قوة حماس، هو جيش (…) حقيقي تم تأسيسه على بُعد 50 دقيقة من تل أبيب على مدى السنوات الماضية”.

كما سلط زيتون الضوء على قدرات “حماس” في مواجهة الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن “لديهم مئات الآلاف من الأسلحة؛ بينها قذائف آر بي جي بمختلف أنواعها، والتي تعتبر سلاحهم الرئيس”، مردفا: “لديهم أيضا قاذفات الصواريخ المتقدمة، والطائرات بدون طيار المتفجرة، والطائرات بدون طيار الهجومية التي تم إنتاجها كنسخة من طائرة Sky Rider بدون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي سقطت في قطاع غزة في العقد الماضي”.

وأضاف محرر التحليل سالف الذكر: “لدى مقاتلي “حماس” كذلك الرشاشات، وبنادق الكلاشينكوف، وبنادق القنص من نوع دراغونوف، وأجهزة الاتصال المتقدمة، وعبوات ناسفة بمعايير وأحجام مختلفة وكميات لا حصر لها من الأسلحة والقدرات العسكرية.

وتعليقا على التوغل شمالي قطاع غزة، قال زيتون إن “المعارك الضارية في بيت حانون يمكن أن تشير إلى أن تطهير غزة من العدو سيستغرق أشهرا عديدة، وهذا ليس مكانا تتواجد فيه أقوى قوات حماس”.

وبشأن الشجاعية شرقي مدينة غزة، نقل عن ضابط كبير في لواء النخبة “غولاني” قوله إن “حماس وضعت أقوى كتيبة لها هناك، المسلحون الذين ولدوا ونشأوا في الحي مرتبطون به ولن يهربوا. ومن الناحية العملية، سنحتاج إلى حوالي 6 أشهر لتطهير الشجاعية بالكامل”، على حد قوله.

Exit mobile version