تعد الممثلة المغربية فاطمة بوشان من أشهر الفنانات المغربيات اللواتي استطعن المزواجة بين الاشتغال في الأعمال المغربية الناطقة بالدارجة والأعمال الأمازيغية، حيث بصمت طيلة سنوات من مشوارها الفني على أدوار مميزة أتحفت الجمهور المغربي.
وفي حوار مع جريدة جريدة النهار، تتحدث بوشان عن مشاريعها الفنية الجديدة، ومستوى الفن الأمازيغي اليوم ومواضيع أخرى.
ما هي مشاريعك الفنية الجديدة؟
لديّ، حاليا، أربعة أفلام سينمائية لم تُعرض بعد.. كما انتهيت، أخيرا، من تصوير فيلم سينمائي آخر بمدينة زاكورة. ولديّ مسلسلات عديدة؛ من بينها واحد سيجمعني بعزيز داداس، وأفلام أتحفظ عن ذكر تفاصيلها حاليا إلى حين اقتراب العرض.
مسلسل “بابا علي” حقق نجاحا كبيرا.. فهل سنراك في جزء ثالث؟
لا أظن صراحة، وهذا الأمر يعود إلى كاتب السيناريو؛ فهو من يضع الشخصيات.. لكن سيراني الجمهور في أعمال أخرى ناطقة بالعربية.
بين السينما والمسرح والتلفزيون.. أين تفضلين الحضور أكثر؟
بالنسبة لي هي في المرتبة نفسها؛ فالتمثيل يبقى تمثيلا والمسرح أبو الفنون جيد، لأنه يسمح لك بمقابلة الجمهور بشكل مباشر، والسينما لها تفوق كبير والتلفزيون وسيلة ندخل من خلالها إلى بيوت الناس بدون استئذان. لذلك، كل ما هو متعلق بالفن جميل جدا إذا كان الإنسان جميلا ويحافظ على الاحترام للجمهور ولرأيهم، فهذا هو المهم بالنسبة لي.
كيف ترين حضور الفن الأمازيغي بالتلفزيون اليوم؟
بكل صدق، الفن الأمازيغي لا يزال أقل مستوى؛ لكن أظن أننا لن نحمل المسؤولية للمسؤولين فقط، بل نحن كذلك أحيانا نقلل من أنفسنا ولا نعطي قيمة لنفسنا مثل أناس آخرين.
على سبيل المثال، الممثلون الريفيون يعطون قيمة لأنفسهم ويطالبون بمستحقاتهم ويستنكرون إذا لم يعجبهم أمر ما؛ لكن نحن ما زال لدينا الخجل حاضرا.
ما رأيك في قرار استبعاد الإنتاجات التركية عن التلفزيون المغربي تشجيعا للإنتاجات المغربية؟
الخبر أسعدنا كثيرا، ونشكر وزير الثقافة والمسؤولين الذين قاموا بهذه المبادرة؛ لأن الأموال التي تسخر لدبلجة هذه الأعمال يمكن بها صناعة مسلسل مغربي وفيلم ليشتغل الناس العاطلون عن العمل. لذلك، أفرحنا هذا الخبر وأسعدنا.. ونتمنى إن شاء الله أن يتوفر العمل والإنتاج، سواء باللهجة الدارجة أو بلسان أمازيغي… والثقافة المغربية تكون حاضرة، ويشتغل الجميع بدل الأعمال التركية.
والحمد لله، اليوم، السينما المغربية في تفوق والمسلسلات كذلك ولدينا أفلام في المستوى؛ فلا نحتاج إلى الأعمال التركية أو المصرية أو أو أعمال البلدان الأخرى.
كلمة أخيرة
شكرا للجمهور المغربي، وشكرا جريدة جريدة النهار على المتابعة.