انتفض الممثل المغربي يحيى الفاندي ضد الشركة المنتجة لمسلسل “أحلام بنات” الذي أشرف على كتابة السيناريو الخاص به رفقة زميله عدنان موحجة، وذلك بعد شهور من التزامه الصمت رغم المشاكل التي رافقت تصوير وعرض هذا المسلسل.
وقال يحيى الفاندي إن أكثر من سنة مرت على الانتهاء من كتابة مسلسل “أحلام بنات” وما زال لم يستلم جل مستحقاته المادية بعد، مضيفا أن مثل هذه الأمور في المجال الفني، التي وصفها بأنها “مذلة”، هي التي تدفع الإنسان للتفكير جديا في الاعتزال.
وتابع قائلا: “بعد شراكة ناجحة نوعا مع قناة ام بي سي5 في عملين سابقين، هما مسلسل ‘جروح’ و’ولاد المرسى’، كنت أمني النفس باستمرار إشعاع الدراما المغربية على الصعيد العربي وتطورها، لكن تجربة “أحلام بنات” وفشلها الفني الذريع، جعلني ككاتب سيناريو أشك في نجاح هذه الشراكة في ظل عدم حماية المنتوج الإبداعي المتمثل في السيناريو من التحريف وغياب المحاسبة بعد الإنتاج والحقوق المادية للمبدعين”.
ويواصل المسلسل الذي تعرض حلقاته حاليا إثارة جدل واسع بعد توالي الصراعات والمشاكل التي عاشها صناعه من قبل الشركة المنفذة للإنتاج، بعد مرور أزيد من سنة على انطلاق العمل في المشروع.
في هذا السياق، نظم طاقم عمل المسلسل الدرامي “أحلام بنات”، أخيرا، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة المنتجة، بسبب التأخر في دفع مستحقاتهم المادية لشهور على الرغم من انطلاق عرض المسلسل.
وكشف التقنيون والمسؤولون عن قسم الإنتاج في العمل سابق الذكر، في تصريحات متفرقة لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، أن الشركة المنتجة رفضت تسديد مستحقاتهم المالية بعد شهور من الاشتغال داخل موقع التصوير على الرغم من سلك جميع الطرق السلمية، مضيفين أن جميع الأبواب أقفلت في وجوههم، ما جعلهم يسلكون المسطرة القانونية من أجل الحصول على حقوقهم.
وحسب المصرحين لجريدة النهار، فإن المبالغ التي مازالت في ذمة الشركة المنتجة للمسلسل وصلت إلـى 73 مليون سنتيم، معربين عن استيائهم من هدر حقوقهم بشكل تعسفي على الرغم من التضحيات التي قدموها في ظل الظروف المزرية التي كان يمر منها التصوير، والتي كانت تفتقر إلى أبسط الشروط.
وكشف هؤلاء التقنيون والمسؤولون عن قسم الإنتاج أن مجموعة من الفنانين المغاربة من أبطال المسلسل بدورهم لم يتوصلوا بأجورهم بعد.