تواصلت معاناة فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، بحصد هزيمة جديدة هي الرابعة تواليا بعد السقوط أمام مضيفه أسيك ميموزا الإيفواري السبت، في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن مسابقة دوري أبطال إفريقيا؛ ما فتح باب الانتقادات على كل من عادل رمزي، مدرب الفريق الأحمر، وسعيد الناصيري، رئيس النادي، إضافة إلى اللاعبين الذين ظهروا بوجه شاحب.
عياء وضعف بدني
لا يستبعد الكثير من التقنيين أن الفريق “الأحمر” يدفع ضريبة المشاركة في مسابقة الدوري الإفريقي خلال الفترة الماضية التي وصل فيها الوداد إلى المباراة النهائية، قبل الهزيمة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي.
وكلفت المشاركة في هذه البطولة فريق الوداد لعب ست مباريات خلال فترة وجيزة مع سفر طويل بين المغرب وثلاث دول؛ ما استنزف المخزون البدني للاعبين، كما اعترف بذلك رمزي بعد خسارة نهائي الدوري الإفريقي. قبل أن تتواصل معاناة وصيف بطل إفريقيا بحصد هزائم أخرى بشكل متوالٍ، دون تذوق طعم الفوز منذ فترة طويلة.
إغلاق الملعب وترحيل الفريق
من يعرف قيمة المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء بالنسبة لقطبي العاصمة الاقتصادية سيعلم يقينا أن الوداد أصابه شيء من قرار إغلاق الملعب الذي كان يعيش فيه دفء جمهوره، ويُرعب الخصوم في جميع المباريات التي يحتضنها “دونور”. كما أن استقبال الفريق مبارياته خارجه له أثر سلبي على المجموعة الودادية.
العامل الذهني مؤثر
لا يختلف اثنان على أن لاعبي فريق الوداد الرياضي ظهروا بتركيز مشتت في المباريات الأخيرة؛ ما يُؤكد وجود مشاكل على المستوى التحضير الذهني للاعبين الذين انهار مستواهم بشكل لافت منذ إياب نهائي الدوري الإفريقي، دون أن يتداركوا الموقف رغم الصفعات المتتالية من خلال الهزائم التي حصدها الفريق “الأحمر”.
رمزي وسط عاصفة الانتقادات
يبقى المدرب المسؤول الأول على النتائج التي يُحققها أي فريق على الصعيد العالمي، إيجابية كانت أو سلبية؛ ما دفع عدد كبير من مناصري الوداد الرياضي إلى تحميل عادل رمزي، ربان الوداد الرياضي، مسؤولية تراجع مستوى الفريق في المباريات الأربع الأخيرة.
وقد تعصف الهزائم المتتالية بلاعب “أسود الأطلس” السابق من منصبه كمدرب لفريق الوداد، على الرغم من تكوينه الأكاديمي الكبير في بلاد الأراضي المنخفضة والنتائج الإيجابية التي حصدها على مستوى التكوين في فريق بي إس في آيندهوفن خلال السنوات الماضية.
يُشار إلى أن الوداد الرياضي تجرع مرارة 4 هزائم متتالية في 3 مسابقات مختلفة، بعد الخسارة أمام ماميلودي صن داونز في إياب نهائي الدوري الإفريقي، ثم الهزيمة المفاجئة من غلاكسي البوتسواني في ملعب مراكش الكبير في أول جولات دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، وبعدها خسارة “الكلاسيكو” بثلاثية أمام الجيش الملكي، ثم السقوط في مواجهة أسيك ميموزا الإيفواري.