أقامت جمعية “بيت المبدع”، مساء السبت، بالمركز الثقافي إكليل بطنجة، حفل توقيع ديوان “طقوس الحظ” لرشيد الصويلحي، من تقديم سعاد الناصر ومحمد نافع العشيري، بحضور شعراء وأدباء ونقاد ومهتمين بالشأن الثقافي.
ويندرج الحفل في سياق الفعاليات الثقافية التي سطرتها الجمعية، وإبراز الإبداعات المحلية، وتكريسا لثقافة الاعتراف بمجموعة من الشعراء والمبدعين المغاربة وبمنجزاتهم.
وتوقف المتدخلون عند ما يختزله الديوان من تجربة إنسانية عصامية للمصلوحي، انطلقت من ذاتيته بلغة نهلت من الخيال وصور الاستعارة لتصوير قساوة الحياة.
واعتبرت سعاد الناصر (أم سلمى) أن الديوان يضم مجموعة من النصوص الشعرية القصيرة، التي وظف فيها الطبيعة الساكنة والمتحركة بشكل مكثف.
وقالت الأستاذة الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، في قراءتها للديوان، إنه “كلما توغلنا في النصوص تبرز شخصية الشاعر المستمدة من توحده مع الطبيعة التي تعكسها لغة القصيدة”.
بدوره، سجل محمد نافع العشيري، في قراءته، أن “خصوصية الديوان تعود إلى التجربة المتميزة والمتفردة التي عاشها الشاعر، الذي حرمته ظروفه في القرية متابعة الدراسة؛ لكنه بفضل إرادته القوية استطاع أن يكون ذاته إلى مستوى إنتاجه عملا إبداعيا، يطغي عليه حضور الذاكرة بشكل لافت”.
وأوضح العشيري أن الشاعر اشتغل على استثمار الذاكرة بشكل جماعي في قريته من أجل أن يستحضر بلغة شاعرية تلك اللحظات التي بصمت مساره الحياتي.
من جهته، رأى الشاعر رشيد الصويلحي، صاحب الديوان، أن هذا المنجز الإبداعي هو “باكورة تجاربي الشعرية، عكست فيه مساري الحياتي، والتجربة الوجودية والبحث والتعلم، إلى جانب كونه بطاقة هوية أدبية وشعرية ستحرر من أسباب الغياب عن اللغة والتعليم”.
وأبرز الصويلحي أن أهم تيمة هي الطبيعة باعتبارها الفضاء المرجعي للطفولة، والتي تمتد كذلك عميقا في الخصوصية والزمان والمكان.
يذكر أن حفل توقيع ديوان “طقوس الحظ” تميز بتقديم مقطوعات موسيقية، داعب فيها الفنان حذيفة بنعلي أوتار آلة العود نالت إعجاب الحاضرين.
