مصممون ينثرون الجمال على القفطان بنيروبي

قبيل ساعات معدودات على موعد عرض للقفطان المغربي بالعاصمة الكينية نيروبي، يضع مصممون مغاربة لمساتهم الأخيرة؛ من خلال المواكبة، وتجارب أولية للعرض المنظم من قبل غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.

ويلعب المصمم دورا حاسما في نجاح عروض مختلف الأزياء العالمية؛ غير أن نسرين، مصممة مغربية، تعتبر القفطان المغربي استثناء كبيرا في هذا الشق.

وقالت نسرين إن “القفطان المغربي يتطلب الكثير من الجهد والوقت من أجل تحضيره لأي عرض يذكر؛ من خلال اتباع خطوات حاسمة، خاصة أن عرضنا ليوم الجمعة له مهمة كبرى تهدف إلى تقريب المواطنين الكينيين من كبار سفراء اللباس التقليدي المغربي”.

وأضافت المصممة المغربية أن “المهمة أيضا تسعى إلى تقريب الشعوب الإفريقية عامة من الصناعة التقليدية واللباس المغربي الخالص، والذي يجسد عظمة المرأة المغربية وتألقها”.

وبيّنت المتحدثة عينها لجريدة النهار أن “القفطان المغربي معروف عالميا، وغالبية الشعوب تشهد على حرفية الصناعة اليدوية المغربية، ونحن فخورون للغاية بأن نكون جزءا من التعريف بهاته الماركة المغربية مائة في المائة”.

ولفتت نسرين إلى أن “عرض القفطان المغربي، باعتباره من سفراء الثقافة المغربية، سيساهم في تقوية صلة الربط بين المملكة المغربية وعمقها الإفريقي وسيغرس في ذاكرة الكينيين أن هذا اللباس المغربي له إشعاع كبير للغاية”.

“سيلعب القفطان أيضا دور تعزيز العلاقات السياسية والإنسانية بين نيروبي والرباط، حيث خلال العرض سيكون هنالك عارضات من كينيا، وأخريات مغربيات”، أوردت المتحدثة.

وفي هذا السياق، أبرزت المصممة عينها أن “الهدف هنا هو المزج بين جمال المرأة الكينية والمغربية، تحت شعار الوحدة والأخوة الإفريقية، وأيضا لصفة التعايش والتضامن المغربي الراسخة في عروقنا”.

واسترسلت موضحة أنه “كمصممين مغاربة درسنا صيغ لباس عالمية، نقدم نماذج للقفطان العصري المغربي، وهي نسخ تم تطويرها من القفطان التقليدي المغربي الذي توارثناه عن أجدادنا”، مشددة بذلك على أن “كل قفطان هنا توجد به لمسة المعلم أو المعلمة، سواء من الطرز اليدوي أو التنبات”.

وزادت: “القفطان المغربي الحالي يأتي من فكرة المصمم، والذي بدوره يسعى إلى المزج بين التقليدي واحترام الموروث التاريخي وإدخال أفكار مبدعة وجديدة”.

وخلصت المتحدثة سالفة الذكر إلى أن “القفطان المغربي يعيش على وقع التألق يوم الغد، ونحن واثقون من قدرتنا على إبراز هذا اللباس المغربي العريق لأشقائنا الكينيين”.

Exit mobile version