الفن التشكيلي المغربي يؤثث معرضا بكينيا

لعب الفن التشكيلي المغربي دورا محوريا في معرض القفطان والصناعة التقليدية والحرف اليدوية المغربية بكينيا، إذ تعرض مجموعة من اللوحات للرسام التشكيلي عمار شناعي ثقافة الأزقة المغربية الشعبية.

كسبت هاته اللوحات إعجاب الزائرين للمعرض، خاصة من حيث ألوانها، وتناسقها، وطريقة إبرازها للموضوع، واضعة بذلك لمحة ساحرة لثقافة الأحياء الشعبية المغربية.

وقال شناعي، فنان تشكيلي صاحب اللوحات المعروضة، إن “هاته اللوحات خصصت لمعرض كينيا المغربي، حتى يتعرف الزوار هنا على سحر الزنقة المغربية”.

وأضاف الفنان المغربي ذاته، في تصريح لجريدة النهار، أن “اللوحات تبرز تراثا مغربيا مهما في أزقتنا، بضيقها وجماليتها الجذابة، التي لا تكتمل دون العنصر البشري الذي بدوره يعطي نفس الحياة لها”.

“الفن التشكيلي عنصر هام وقوي في ثقافتنا المغربية، ولا يمكن أن نتحدث عن تراثنا دون لوحات تشكيلية، ووجودنا اليوم في المعرض المنظم من قبل غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة في دولة كينيا يكمل بشكل رسمي سلسلة الثقافة المغربية العريقة والممتدة لقرون”، يورد شناعي.

وزاد: “نحن نكمل عمل بعضنا البعض، وأعتبر نفسي إلى جانب العارضين الآخرين كخلية نحل تبرز الثقافة المغربية، فاللوحات تريح الزائر للمعرض بعد جولاته الطويلة على المنتوجات المعروضة”.

وأردف قائلا: “نعتبر أنفسنا نحن الفنانين التشكيليين أيضا سفراء للثقافة المغربية، وعنصرا أساسيا لتصوير الحياة الساحرة والتقليدية في بلادنا العريقة، مما سيمكن الزائر من أخذ رحلة قصيرة إلى أزقتنا الباهية، التي تمثل هي الأخرى عنصرا بارزا في ثقافتنا”.

وأوضح: “عندما يأتي السياح إلى بلادنا لطالما يذهبون إلى أزقتنا الشعبية، هناك يحسون بثقافتنا بقوة، ويعجبون بهندستنا المعمارية المميزة التي لن يستطيعوا إيجادها في مكان آخر عبر العالم”.

واسترسل شارحا: “اللوحات استلهمت أيضا من القصبات، والأسواق، والتبوريدة، لكنها ركزت في عديد من مواضيعها على الزنقة المغربية، التي تنبع بالحياة وفيها يظهر المغربي بتراثه وثقافته معتزا وشامخا”.

ولفت شناعي إلى أن “اللوحة المغربية تلعب أيضا دورا مهما في سياسة المملكة الثقافية في التواجد الإفريقي؛ فالصورة عموما لبنة أساس في التعريف بأي حضارة، والمملكة المغربية فضاء غني بالصور، والفن التشكيلي طالما كان تاريخيا قنطرة مهمة لبلوغ ثقافتنا إلى أي بلد آخر”.

وخلص الفنان عينه إلى أن “هذا المعرض يجب أن يشكل انطلاقة مهمة للاعتراف بالفن التشكيلي المغربي كرافعة أساسية للموروث الثقافي المغربي العريق”.

Exit mobile version